من جزة ماعز بكامل شعرها أو بعباءة من الصوف الخشن الداكن اللون. أما الدارعات فتصنع من اللباد الاعتيادي الأبيض (١) ، وهو لباس لا مهارة في صنعه ، أو أنها فروات قصيرة من جزات الماعز ، وهي من الأردية الفوقانية الشائعة.
ويتسلح الكرد على اختلاف طبقاتهم ، فقيرهم وغنيهم ، صغيرهم وكبيرهم ، بالخنجر ، ويضيف الجاف والعشائر الأخرى إلى سلاحهم المقمعة وهو قضيب خشب ينتهي بكرة حديدية ، فالخنجر والمقمعة هذه ، والسيف وترس صغير ملقى على الكتف ، كل هذه تؤلف أسلحة الكردي الماشي ، أما الخيال فيضيف إلى هذه الأسلحة الرمح ومسدس بحمالته ، ومن يتمكن منهم يلبس في الحرب ثوبا من الزرد وخوذة فولاذية ويتسلح المشاة عادة بالبندقيات الطويلة الثقيلة ذات المساند الملقطية لإسنادها عليها عند الرمي.
تجند عشيرة (الشينكي) أكبر عدد من المشاة ويعتبرون هدافين ممتازين. ويجند الجاف أيضا نصيبهم من المشاة ولكن لا يعتمد كثيرا على خدمات المجندين من أبناء العشائر خارج مناطقهم ، أو بالأحرى في المعارك التي لا تمس مصالحهم الشخصية.
٤ تشرين الأول :
وصل السليمانية اليوم رجل من (داره شمانه). وعمر آغا الذي يعلم بأنني أتطلع إلى طرائف الأمور وأرغب في استقصائها ، ذهب فورا
__________________
(١) وفي الكردية (كه به نه ك). انتهت الحاشية. وهذا معطف من اللبد بلبسه الرعيان ، أما إذا كان على شكل صدرية لا ردان لها فتسمى (كوله بال). والغريب أن الاسم العام الشائع الآن في كردستان الشرقية لهذا النوع من اللباس هو (فرنجي) ـ المترجم.