كركوك : المتاجرة مع كركوك مستمرة دائمة ، وتستورد منها الأحذية وبعض الأقمشة القطنية الخشنة. أما صادرات السليمانية إليها فهي البقول والعسل والعفص والسماق والفواكه والرز والدهن والقطن والأغنام والمواشي. وكركوك في الحقيقة سوق رائجة لجميع منتوجات كردستان.
الموصل : والمتاجرة مع الموصل مستمرة بعض الاستمرار. وتستورد منها الأحذية والغتر والخام والأقمشة القطنية الملونة ، ومنتوجات الشام وديار بكر وغير ذلك. أما الصادرات إليها فالعفص وغيره.
بغداد : المتاجرة بين السليمانية وبغداد دائمة وتستورد السليمانية من بغداد التمر والبن والمنتوجات الهندية والأوروبية والأقمشة. أما الصادرات إليها فهي البقول والتبوغ والجبن والدهن والسماق والصمغ والشحم والصابون الاعتيادي ـ صابون الشحم.
١٦ تشرين الأول :
جاء عثمان بك لزيارتي هذا المساء وجلس عندي مدة ساعتين. ولقد تطرق كثيرا إلى شؤون بلاده وخصني بسر رجاني أن أكتمه وهو أن الباشا يفكر جادا في التنازل عن منصبه ، وأنّه بذل قصارى جهده لإرجاعه عن عزمه. وهذا ما يقدر عليه ويزيده شرفا إذ لو تم تنازل الباشا عن منصبه لخلفه هو في منصبه. وفي الواقع إنني عالم أن أمير أو شهزادة كرمنشاه قد عرض المنصب عليه أكثر من مرة. لقد قال لي عثمان بك بأنه سمر مع الباشا ليلة أمس حتى بعد منتصف الليل محاولا أن يثنيه عن عزمه ، قائلا له ما دام الله منّ عليه بالمنصب الذي هو فيه فعليه أن يستمر على أداء فرائضه فيه ، وليس من حقه أن يتبع هواه وميوله. أما رغبة الباشا فمخضرة في العيش بسلام والاعتزال مع زوجته وأولاده. وقد أردف