بدأ هذا الجزء من سياحتي بوصولي إلى السليمانية ، وسينتهي برحيلي عنها. وسأسافر غدا إلى الموصل بطريق (آلتون كوبري) و (أربيل).
وإنني أبارح كردستان بأسف لا حد له ، فما كنت أتوقع مطلقا أن أجد فيها أطيب الناس الذين لاقيتهم في الشرق كله. فقد عقدت الصداقة فيها ، وعوملت بإخلاص متناه أينما حللت ، وبلطف وبضيافة لا حد لهما ؛ وأخشى أنني سوف لا أنتظر مثل هذه المعاملة خلال سياحتي المضنية ، ولسوف تبقى هذه الذكريات عالقة في قرارة نفسي ما حييت.