فيه أفراسه ، وأنه كان يجلب الحليب لتغذية أفلائه عن طريق قناة منقورة في الصخور لا تزال بعض آثارها ظاهرة على بعد نحو ساعة من (قصر شيرين) ، لكننا لم نجدها جديرة بالزيارة. أما كرد ال (بتاره وه ند) الذين كانوا معنا فيزعمون أن (حوش كه رو) كان قصرا أو حصنا لشابور. وكان طراز بنائه يشبه طراز (قصر شيرين) ولما كان أحسن حالا منه فقد أتاح لنا فرصة دراسته وتفهمه كما فعلنا (بقصر شيرين).
ويحتوي (حوش كه رو) كالبناء الذي سبق لنا وصفه صحنا أو رصيفا يستند إلى عقود تؤلف قاعات صغيرة معقودة أشبه بالأقبية أو السراديب وقد أصبحت اليوم مأوى شهيرا لقطاع الطرق. وكانت أحسن هذه الغرف حالا تلك الواقعة إلى الجهة الشمالية ، وقد علاها السخام من النار التي يوقدها اللاجئون إليها في فصل الشتاء. وشكل هذا الصحن المحدد من جهاته الأربع طولاني. وقد قمت بقياس جبهته الشمالية فوجدتها ثلاثمائة وأربعين قدما من ضمنها البناء الواقع على الواجهة الغربية ، أما ارتفاعه فكان خمس عشرة قدما ونصف القدم ، وعرضه من الشمال إلى الجنوب يقدر بنصف طوله من الشرق إلى الغرب. وفي نهاية جبهته الغربية بقايا بناية القصر الذي دخلناه من منحدر يمكن الخيال أن يهبط منه. وإلى جانبي المنحدر ساحة صغيرة فوقها غرف معقودة. وبناية القصر عبارة عن أكوام من خرائب غرف صغيرة كلها مبنية بالصخور الرملية المستديرة ، وهذه الصخور تغطي الأرض في تلك المنطقة بكثرة مدهشة حتى سهل (بين كودره). وعند المنتهى الشرقي من الواجهة الشمالية والجنوبية مرقاة مزدوجة ، والساحة من أسفل الواجهة الجنوبية. وقد قال لي آغا سيد إن هذا البناء يذكره بالمباني التي يشيدها شاه إيران حيثما يعسكر بجيشه. وعلى بعد نحو مائة ياردة إلى الجهة الشمالية الغربية يوجد بناء غريب يستند إلى جدران السياج من الخارج ، وهو مفتوح من أعلاه ، ولا يزيد ارتفاع حيطانه على العشر أقدام. وهذا البناء يحتوي أولا على ساحة مكشوفة في جانبه