وولى بعده : هاشم ابنه. واستمر ـ فيما علمت ـ إلى سنة تسع وأربعين وخمسمائة.
وقيل : إلى سنة إحدى وخمسين.
وولى بعده : قاسم ابنه إلى وقت الموسم من سنة ست وخمسين.
ثم ولى عوضه : عمه عيسى بن فليتة.
ثم ولى قاسم مكّة فى شهر رمضان سنة سبع وخمسين ، ثم قتل بعد أيام يسيرة ، وعاد عمه عيسى إلى ولايتها ، واستمر فيما علمت حتى مات سنة سبعين وخمسمائة ، إلّا أن أخاه مالك بن فليتة استولى على مكّة نحو نصف يوم. وخرج من مكة : مالك بعد قتال جرى بين عسكره وعسكر أخيه. وذلك يوم عاشوراء من سنة ست وستين وخمسمائة.
ووليها بعد عيسى : ابنه داود ، ثم أخوه مكثر بن عيسى فى نصف رجب سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.
ثم وليها فى هذه السنة : الأمير قاسم بن مهنا الحسينى أمير المدينة ثلاثة أيام بعد الحج من هذه السنة ، ثم رأى فى نفسه العجز عن القيام بذلك ، فولى أمير الحاج طاشتكين ، داود بن عيسى. وكان الأخوان بعد ذلك يتداولان إمره مكّة ، يليها كل منهما زمنا ، ثم انفرد بها مكثر نحو عشر سنين متوالية ، وبها انقضت ولاية الهواشم.
ووليها ـ فى ولاية أحدهما ـ سيف الإسلام طغتكين بن أيوب أخو السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب ، صاحب مصر والشام ، فى سنة إحدى وثمانين وخمسمائة.
وولى مكّة بعد مكثر : أبو عزيز قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم ابن عيسى بن حسين بن سليمان بن على بن عبد الله بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب الحسنى الينبعى فى سنة سبع وتسعين وخمسمائة. وقيل : فى سنة ثمان وتسعين. وقيل : سنة تسع وتسعين.