ثم وليها جيش المنصور مع راجح بغير قتال فى صفر سنة ثالثين.
ثم وليها فى آخرها عسكر الكامل ، وأقام بها أمير من جهة الكامل يقال له ابن مجلى.
ثم وليها : عسكر المنصور مع راجح فى سنة إحدى وثلاثين.
ثم وليها فى سنة اثنين وثلاثين : عسكر الكامل ، وكان ألف فارس ـ وقيل : سبعمائة. وقيل : خمسمائة ـ وخمسة من الأمراء يقدمهم الأمير جفريل ، ودامت ولاية الكامل عليها إلى أن استولى عليها المنصور فى سنة خمس وثلاثين وستمائة ، وكان قد سار إليها بنفسه فى ألف فارس ، فيما قيل.
ودامت ولايته عليها إلى سنة سبع وثلاين ، ترك بها مائة وخمسين فارسا ، قدّم عليهم ابن الوليد وابن التغرى.
ثم وليها : الملك الصالح أيوب بن الكامل صاحب مصر ؛ لأنه أنفذ إليها مع الشريف شيخة ـ صاحب المدينة ـ جيشا فيه ألف فارس ، فاستولى على مكّة بغير قتال فى سنة سبع وثلاثين.
ثم وليها : عسكر المنصور بعد مفارقة شيحة ، ومن معه لمكّة.
ثم وليها : عسكر الصالح فى سنة ثمان وثلاثين ، وممن وليها له الأمير فخر الدين أحمد بن التركمانى.
ثم وليها المنصور فى سنة تسع وثلاثين وستمائة ، وسافر إليها بنفسه ، ودامت ولايته عليها حتى مات ، وأمر عليها فى هذه السنة مملوكه الأمير فخر الدين الشلاح ، وابن فيروز ، وجعل الشريف أبا سعد بن على بن قتادة بالوادى مساعدا لعسكره.
واستمر الشلاح على ولاية مكّة إلى سنة ست وأربعين وستمائة ، على ما ذكر بعض مؤرخى اليمن فى عصرنا.
ووجدت بخط الميورقى : أن ابن المسيب قدم مكّة لعزل الشلاح فى منتصف ربيع الأول سنة خمس وأربعين ، والله أعلم بالصواب.