سبع وثمانمائة بعد انقطاعهم عن الحج منها تسع سنين ـ بتقديم التاء ـ متوالية. والذى جهزهم فى هذه السنة متوليها من قبل تيمور لنك.
وفى شعبان منها : مات تيمور لنك.
وحج العراقيون من هذه الطريق بعد هذه السنة خمس سنين متوالية بمحمل على العادة ، ثم انقطعوا منها ثلاث سنين متوالية : أولها : سنة ثلاث عشرة وثمانمائة بموت سلطان بغداد أحمد بن أويس ، فى هذه السنة مقتولا (١) ؛ وهو الذى جهز الحجاج من بغداد فى بعض السنين السابقة بعد سنة سبع وثمانمائة.
ثم حج الناس من بغداد محمل على العادة سنة ست عشرة وثمانمائة (٢) ، وفى أربع سنين متوالية بعدها ، ولم يحجوا من بغداد فى سنة إحدى وعشرين وثمانمائة ، ولا فى ثلاث سنين بعدها (٣).
والذى جهزهم فى هذه السنين : متولى بغداد من قبل قرا يوسف التركمانى ، وهو المنتزع للملك من أحمد بن أويس.
ومنها : أن الحجاج المصريين ـ غير قليل منهم ـ : تخلفوا عن زيارة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، لمبادرة أميرهم بيسق بالمسير إلى مصر ؛ متخوفا من أن يلحقه أحد من أمراء الشام فيما بين عقبة أيلة ومصر ، فإنه كان قبض بمكّة على أمير الركب الشامى فى موسم هذه السنة ، وهى سنة عشر وثمانمائة (٤).
وفيها : نفر الحاج أجمع فى النفر الأول.
ومنها : أن فى سنة اثنتى عشرة وثمانمائة حصل فى الحجاج المصريين قتل ونهب ، وتعدى النهب إلى غيرهم ، ومعظم النهب وقع فى حال توجه الناس إلى عرفة ، وفى ليلة النحر بمنى عقرت جمال كثيرة ، وعند مأزمى عرفة ،
__________________
(١) إتحاف الورى ٣ / ٤٨٢ ، والضوء اللامع ٦ / ٢١٦.
(٢) إتحاف الورى ٣ / ٥١٠ ، ودرر الفرائد (ص : ٣٢٠).
(٣) إتحاف الورى ٣ / ٥٦٢ ، والسلوك ٤ / ١ : ٤٧٨ ، ودرر الفرائد (ص : ٣٢١).
(٤) إتحاف الورى ٣ / ٤٥٩ ، والسلوك ٤ / ١ : ٦٨.