ثم قالت لنسوة |
|
من لؤيّ بن غالب |
قمن نقض لحبنا |
|
حاجة أو نعاتب |
فتولا نواعم |
|
مثقلات الحقائب (١) |
وتأطرن ساعة |
|
في مناخ الركائب |
كالدّمى أو كبدن |
|
من نعاج ربائب |
قطف المشي آنس |
|
واضحات التّرائب |
فتناولت كفّها |
|
ثم مالت بجانب |
وأمالت بجيدها |
|
فاحما ذا ذوائب |
فانتجينا بسار ما |
|
مجلسا ذا عجائب |
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد بن المجلي ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا أبو أحمد طالب بن عثمان بن محمّد الأزدي المقرئ ، أنشدنا أبو بكر محمّد بن القاسم ، أنشدني أحمد بن يحيى ، عن الزبير بن بكار لعمر بن أبي ربيعة (٢) :
فالتقينا فرحّبت حين سلّمت |
|
وكفّت دمعا من العين مارا |
ثم قالت عند العتاب : رأينا |
|
فيك عنّا تجلّدا وازورارا |
قلت كلا لاه ابن عمك |
|
بل خفنا أمورا كنّا بها أغمارا |
فركبنا حالا لنكذب عنّا |
|
قول من كان بالأكفّ (٣) أشارا |
فجعلنا الصّدود ، لمّا خشينا |
|
قالة الناس بالهوى أستارا |
فلذلك (٤) الإعراض عنك وما |
|
آثر قلبي عليك أخرى اختيارا |
ليس كالعهد إذ عهدت ولكن |
|
أو قد الناس بالنّميمة نارا |
ما نبالي إذا النوى قرّبتكم |
|
فدنوتم من حلّ أو من سارا |
والليالي إذا نأيت طوال |
|
وأراها إذا دنوت قصارا |
مار:من مار يمور ، وهو من قول الله عزوجل:(يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً)(٥) أي دار.
__________________
(١) أي ثقيلان الأرداف.
(٢) الأبيات في ديوانه ط بيروت ص ١٧٣.
(٣) الديوان : بالبنان أشارا.
(٤) البيت ليس في الديوان.
(٥) سورة الطور ، الآية : ٩.