يا أهل المعاصي ...
أخبرنا أبو محمّد عبد الجبار بن محمّد بن أحمد ، أنا علي بن أحمد بن محمّد الواحدي ، أنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن يحيى ، أنا أبو بكر بن الأنباري ، يعني محمّد بن جعفر بن الهيثم ، نا محمّد بن أبي العوام ، قال : سمعت أبي يقول : سمعت شعيب بن حرب يقول :
قال عمر بن ذر :
يا أهل المعاصي لا تغتروا بطول حلم الله عنكم ، واحذروا أسفه ، فإنه قال : جل من قائل ، (فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ) فأغرقناهم أجمعين.
أخبرنا أبو القاسم الحسيني وأبو الحسن بن قبيس قالا : نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر أحمد بن علي الخطيب ، أنا علي بن الحسين صاحب العباسي ، أنا أحمد بن محمّد بن موسى القرشي ، أنا أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمّد بن عبيد الله المنادي ، حدّثني جدي أبو النضر هاشم بن القاسم ، حدّثني رجل عن عمر بن ذر الهمداني.
أنه كان يقول : اللهم إنا أطعناك في أحب الأشياء إليك شهادة أن لا إله إلا أنت ، ولم نعصك في أبغض الأشياء إليك الشرك ، فاغفر لنا ما بينهما.
قال أبو الحسن : قال لي جدي : حضرت جنازة فذكرت هذا الحديث لقوم معي ، فحدّثني رجل من خلفي فالتفت فإذا هو يحيى بن معين فسلمت عليه فقال : يا أبا جعفر حدّثني هذا عن أبي النضر ، فإني ما كتبته عنه ، فامتنعت من ذلك إجلالا لأبي زكريا ، فما تركني حتى أجلسني في ناحية من الطريق ، وكتبه عني في ألواح كانت معه.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا الحسين بن صفوان ، نا عبد الله بن محمّد القرشي ، نا الحسن بن جمهور ، نا محمّد بن كناسة قال : سمعت عمر بن ذر يقول : أيها الناس ، أجلّوا مقام الله بالتنزه عما لا يحل ، فإن الله لا يؤمن مكره إذا عصي.
كتب إليّ أبو بكر أحمد بن المظفر بن الحسن بن سوسن (١) التمار ، وأبو القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز.
__________________
(١) في «ز» : «سوس» وفوقها ضبة ، إشارة إلى اضطرابها.