إنّ الثمانين وبلّغتها |
|
قد أحوجت سمعي إلى ترجمان |
وقد سقت الأبيات في ترجمة عبد الله بن طاهر (١).
أخبرنا أبو الحسن الفقيه المالكي ، ثنا ـ وأبو منصور القزاز قال : أنا ـ أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا الحسن بن أبي طالب ، أنا أحمد (٣) بن محمّد بن عمران ، نا أحمد بن محمّد بن عاصم بن أبي سهل الحلواني.
ح قال : وأخبرني الصّيمري أنا المرزباني ، أنا أبو بكر الجرجاني قالا : نا المبرّد قال :
دخلت على الجاحظ في آخر أيّامه وهو عليل ، فقلت له : كيف أنت؟ فقال : كيف يكون من نصفه مفلوج ولو نشر بالمناشير ما أحسّ به ، ونصفه الآخر منقرس لو طار الذباب بقربه لآلمه ، والآفة في جميع هذا أنّي قد جزت التسعين ثم أنشدنا :
أترجو أن تكون وأنت شيخ |
|
كما قد كنت أيام الشباب |
لقد كذبتك نفسك ليس ثوب |
|
دريس كالجديد من الثياب |
قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي محمّد عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : قال الحسن بن علي :
فيها ـ يعني سنة خمسين ومائتين مات عمرو بن محبوب الجاحظ بالبصرة.
أخبرنا (٤) أبو الحسن بن قبيس ، نا (٥) ـ وأبو منصور (٦) بن زريق ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٧) ، أنا المرزباني ، حدّثني أحمد بن يزيد بن محمّد المهلّبي ، عن أبيه قال :
قال لي المعتز بالله : يا يزيد ، ورد الخبر بموت الجاحظ ، فقلت لأمير المؤمنين طول البقاء ودوام العزّ ، قال : وذلك في سنة خمس وخمسين ومائتين ، قال لي المعتز : قد كنت أحبّ أن أشخصه إليّ وأن يقيم عندي ، فقلت له : إنه كان قبل موته عطلا بالفالج ، قال أحمد بن يزيد وفيه يقول أبو سراعة :
في العلم للعلماء أن |
|
يتفهموه واعظ |
__________________
(١) راجع ترجمته في كتابنا تاريخ مدينة دمشق ٢٩ / ٢١٦ رقم ٣٣٥٣.
(٢) تاريخ بغداد ١٢ / ٢١٩.
(٣) «أنا أحمد» مكرر بالأصل.
(٤) كتب فوقها في «ز «ح» صغيرة.
(٥) «نا» سقطت من «ز».
(٦) كتب فوقها في «ز «ح» صغيرة.
(٧) تاريخ بغداد ١٢ / ٢١٩.