يقول : « شجاعة أمير المؤمنين أمر لا ينكره إلّا من أنكر وجود الرمح السماك في السماء ... » (١).
* وكذلك في آية التطهير وحديث الكساء ، فالعلّامة رحمهالله ينقل عن مسند أحمد والجمع بين الصحاح الستّة عن أمّ سلمة ... ثمّ يقول : « وقد روي نحو هذا المعنى من صحيح أبي داود وموطّأ مالك وصحيح مسلم في عدّة مواضع وعدّة طرق » (٢).
فإن كان العلّامة كاذبا ـ والعياذ بالله ـ فليردّ عليه الفضل بعدم وجود الحديث في الصحاح ، وإن كان صادقا في النقل فليعترف بالحقّ .. لكنّه يقول :
« إنّ الأمّة اختلفت فيها أنّها في من نزلت ، وظاهر القرآن يدلّ على إنّها نزلت في أزواج النبيّ ؛ وإن صدق في النقل عن الصحاح فكانت نازلة في آل العبا ، وهي من فضائلهم ، ولا تدلّ على النصّ بالإمامة » (٣).
فلماذا هذا العناد؟!
وهو بالإضافة إلى مناقشته في دلالات أحاديث مناقب أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقد أنكر جملة من الأحاديث والقضايا الواضحة الدلالة على أفضليّته عليهالسلام ، ومنها ما هو من خصائصه التي لا يشاركه فيها أحد أصلا!
__________________
(١) دلائل الصدق ٢ / ٥٣٥.
(٢) نهج الحقّ : ٢٢٨ ـ ٢٢٩ ، وانظر : دلائل الصدق ٢ / ٤٨٠.
(٣) دلائل الصدق ٢ / ٤٨٠.