الكثيرة ، يقال : تزيد على مئة وعشرين مجلّدا ، وعدّتها خمسة وخمسون مصنّفا ، في الفقه والنحو والأصول والفلسفة والرفض وغير ذلك ، من كبار وصغار ، وأشهرها بين الطلبة شرح ابن الحاجب في أصول الفقه ».
وذكره الصفدي فقال : « الإمام العلّامة ذو الفنون ، عالم الشيعة وفقيههم ، صاحب التصانيف التي اشتهرت في حياته ... وكان يصنّف وهو راكب ، وكان ريّض الأخلاق ، حليما ، قائما بالعلوم ، حكيما ، طار ذكره في الأقطار ، واقتحم الناس إليه وتخرّج به أقوام كثيرة ».
ووصفه ابن حجر في لسان الميزان فقال : « عالم الشيعة وإمامهم ومصنّفهم ، وكان آية في الذكاء ، شرح مختصر ابن الحاجب شرحا جيّدا سهل المأخذ غاية في الإيضاح ، واشتهرت تصانيفه في حياته ، وهو الذي ردّ عليه الشيخ تقي الدين ابن تيميّة في كتابه المعروف بالردّ على الرافضي ، وكان ابن المطهّر مشتهر الذكر وحسن الأخلاق ، ولمّا بلغه بعض كتاب ابن تيميّة قال : لو كان يفهم ما أقول أجبته ».
وقال في الدرر الكامنة : « لازم النصير الطوسي ، واشتغل في العلوم العقلية فمهر فيها ، وصنّف في الأصول والحكمة ، وكان رأس الشيعة بالحلّة ، واشتهرت تصانيفه ، وتخرّج به جماعة ، وشرحه على مختصر ابن الحاجب في غاية الحسن في حلّ ألفاظه وتقريب معانيه ، وصنّف في فقه الإمامية وكان قيّما بذلك داعيا إليه.
ولمّا وصل إليه كتاب ابن تيميّة في الردّ عليه كتب أبياتا أوّلها :
لو كنت تعلم كلّ ما علم الورى |
|
طرّا لصرت صديق كلّ العالم |
لكن جهلت فقلت : إنّ جميع من |
|
يهوى خلاف هواك ليس بعالم » |
وقال ابن تغري بردي : « كان عالما بالمعقولات ، وكان رضي الخلق