« الكلام : علم يقتدر معه على إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع الشبه ».
قال : « وفائدته أمور :
الأوّل : الترقّي من حضيض التقليد إلى ذروة الإيقان.
الثاني : إرشاد المسترشدين بإيضاح المحجّة ، وإلزام المعاندين بإقامة الحجّة.
الثالث : حفظ قواعد الدين عن أن تزلزلها شبه المبطلين.
الرابع : أن يبنى عليه العلوم الشرعية فإنّه أساسها.
الخامس : صحّة النيّة والاعتقاد ، إذ بها يرجى قبول العمل ».
قال :
« وغاية ذلك كلّه : الفوز بسعادة الدارين » (١).
وقال سعد الدين التفتازاني (٢) :
__________________
الرسالة العضدية في الوضع ، جواهر الكلام ، الفوائد الغياثية ، شرح مختصر ابن الحاجب ، المواقف في علم الكلام.
توفّي مسجونا بقلعة دريميان سنة ٧٥٦ ه.
انظر : طبقات الشافعية الكبرى ـ للسبكي ـ ١٠ / ٤٦ رقم ١٣٦٩ ، الدرر الكامنة ٢ / ١٩٦ رقم ٢٢٧٩ ، معجم المؤلفين ٢ / ٧٦ رقم ٦٧٥٦ ، الأعلام ٣ / ٢٩٥.
(١) المواقف في علم الكلام : ٧ ـ ٨.
(٢) هو : سعد الدين مسعود بن عمر بن عبد الله التفتازاني ، ولد بتفتازان ـ قرية كبيرة من نواحي نسا ، وراء الجبل ، من مدن خراسان ـ سنة ٧١٢ ، وقيل : ٧٢٢ ه ؛ من أئمّة العربية والبيان والمنطق ، عالم بالفقه والأصول والتفسير والكلام ، له مؤلّفات كثيرة ، منها : تهذيب المنطق ، المطوّل في البلاغة ، حقائق التنقيح في الأصول ،