وإنّي لا أرضى لضوئك منّة |
|
إذا بزغت شمس العلى فوق أطلالي |
بغرّتها نور الجلالة ساطع |
|
بها يهتدي الساري إلى المفخر العالي |
أضاءت على أفق الكمال مطلّة |
|
وجرّت بروض الفضل فاضل أذيال |
وألقت سناها في خمائل للعلى |
|
فزانت بلاد الشرق في الحسب الغالي |
وبدر الهدى أنواره يستفيدها |
|
لأبنائه من نورها الساطع الحالي |
جلا اليوم ذكراها لنفس تفيدها |
|
نفائس فخر لا نفائس أموال |
* * *
وكتب من مدينة القرنة إلى صديقه الشيخ محمّد رضا الخزاعي في صدر كتاب عام ١٣٢٩ ه :
صبوت وقد سقاني الشوق صابا |
|
ولم أر صبوتي إلّا صوابا |
وبنت ولي فؤاد مستهام |
|
يرى عذب السلوّ له عذابا |
رحلت وقلبي المعمود آبا |
|
إليك ، فقلت : ترجع؟ قال : آبى |
وقد أودعته لك فارع فيه |
|
ودادي ، إنّه لهواك ذابا |
فأمست تحسد القلب المعنّى |
|
عيوني كي يعاني ذا الجنابا |
فيا قلبي ألا أبلغه حالي |
|
وقل : ودّعته صبّا مصابا |