سعد (١) بن الأخرم ، عن أبيه عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «لا تتّخذوا الضّيعة ، فترغبوا في الدّنيا».
حدثنا عبد الرحمن بن زيد ، قال : لما أراد لوين الخروج ، دخل على محمد بن يحيى بن أبان ، فقال له : يا أبا عبد الله. اليوم يوم الفيصل. اليوم تقضي أمّ عمرو دينها ، فحمل إليه مال في منديل ، فوضع بين يديه ، وانشأ يقول :
يقول لنا الواشون كم كان نيله |
|
فقلت بلا وزن تميل ولا عدّ |
خرائط أمثال الأرانب جثّما |
|
عليهن أوبار كسين من البرد |
حدثنا محمود ، قال : سمعت لوينا يقول : قالوا لابن عيينة ، وأنا حاضر ، يزعمون أنّك تقول : القرآن مخلوق. قال : ما قلته ، قالوا : يزعمون أنّك تقول : الميزان مثل ، قال : ما قلته ، ثم قال ابن عيينة : ثنا عمرو بن دينار ، عن
__________________
ـ وكذا يحيى بن آدم في «الخراج» (٢٥٤) ، والحاكم في «المستدرك» (٤ / ٣٢٢) ، وصححه ، ووافقه الذهبي ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (١ / ١٨) ، ومن طريق الأعمش عن شمر به ، والبغوي في «شرح السنة» (١٤ / ٢٣٧) به ، وقال : هذا حديث حسن.
والضيعة : ما يكون منه معاش الرجل : كالصنعة ، والتجارة ، والزراعة ، وغير ذلك ، وكذلك الضيعة : العقار ، والمنازل. انظر «النهاية» ٣ / ١٠٨ لابن الأثير ، و «لسان العرب» ٨ / ٢٣٠.
(١) في أ ـ ه «سعيد» ، وهو محرف ، والصواب ما أثبته من الأصل ، وكذا في «التقريب» ص ٣٤٥ ، و «التهذيب» ١٠ / ٢٦١.
الرواة : محمود : هو ابن أحمد بن الفرج أبو حامد. تقدم في ت ٩٨.
هو سفيان بن عيينة. تقدم في ت ٧٦.
هو عمرو بن دينار المكي أبو محمد. تقدم في ت ٢.
عتبة : فلعلّه صحابي وله حكم الرفع إذا ، والله أعلم.