(١٧٢) حدثنا سلم ، قال : وجدت في كتاب أبي : ثنا جهور ، قال : ثني أبي ، قال : ثني أبو غالب ، قال : كنا في مسير مع أبي أمامة إذا رؤوس منصوبة على أبواب المسجد (١) ، فقال أبو أمامة : ما هذه الرؤوس؟ قالوا : رؤوس الخوارج. قال : شر قتلى تحت ظل السماء. شر قتلى. طوبى لمن قتلهم وقتلوه. يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرّميّة. قلنا : أشيء تقوله؟ قال : إنّي إذا لجريء إن لم أكن سمعته من رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ غير مرة ، ولا مرتين ، حتى تم سبعا ، ثم وضع أصبعيه في أذنيه ، وقال :
__________________
ـ تخريجه :
في إسناده من لم أعرفه ، مع ما فيه من الوجادة ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٣٩) به مثله ، وقد ورد في هذا الباب أحاديث صحيحة تمنع الدخول على مساكن المعذبين ، فقد أوردها ابن كثير في «البداية والنهاية» في غزوة تبوك. انظر (٥ / ١٠ ـ ١٢) بعنوان : مروره ـ صلىاللهعليهوسلم ـ في ذهابه إلى تبوك بمساكن ثمود بالحجر.
(١) أي المسجد بدمشق ، كما جاء التصريح به في رواية الطبراني كما سيأتي في تخريجه.
تخريجه :
في إسناده من لم أعرف حالهم ، مع وجود الوجادة في السند ، وذكره الهيثمي في «المجمع» (٦ / ٢٣٣ و ٢٣٤) مع زيادات فيه ، حيث قال أبو غالب : كنت بدمشق زمن عبد الملك ، فأتي برؤوس الخوارج ، فنصبت على أعواد ، فجئت لأنظر هل فيها أحد أعرفه ، فإذا أبو أمامة عندها ، فدنوت منه ، فنظرت إلى الأعواد ، فقال : كلاب النار ثلاث مرات شر قتلى الخ ...
وقال الهيثمي : رواه ابن ماجة ، وهو في «سننه» (١ / ٦٢) ، والترمذي في «سننه» باختصار ، ورواه الطبراني ، ورجاله ثقات ، ومعنى الحديث ثابت في الصحيح وغيره ، ولكن بغير السياق المذكور. انظر «صحيح البخاري» (٥ / ٢٠٦) ، باب بعث علي بن أبي طالب ، وخالد بن الوليد إلى اليمن قبل حجة الوداع ، وأيضا في كتاب التفسير (٦ / ٨٤) ، تفسير سورة براءة ، وفي الأنبياء (٤ / ١٦٦) ، باب قول الله تعالى : (وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً) ، وفي التوحيد (٩ / ١٥٥) ، باب «تعرج الملائكة والرّوح» ، و «صحيح مسلم» (٧ / ١٦٤ ـ ١٦٧) عن أبي سعيد الخدري ، وأنس ، وأبي ذرّ ، وغيرهم عند مسلم ، وأبو داود في «سننه» ٥ / ١٢٢ ـ ١٢٥ ، السنة ، والنسائي الزكاة باب المؤلفة قلوبهم (٥ / ٨٧) ، وفي «خصائص علي» ص ٤٣ ، وحديث الخوارج متواتر ، مروي عن ١٤ صحابيا.