عقيل بن يحيى ، قال : ثنا درهم بن مظاهر ، قال : ثنا أبو صدقة الجدي (١) ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أنّ رجلا في زمان النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أتى امرأة في دبرها ، فاشتد على الناس ، فأنزل الله عزوجل (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ)(٢) .. الآية.
__________________
(١) في «أخبار أصبهان» ١ / ٣١٢ «الجدي» ، وفي الأصل جاء مهملا حسب.
(٢) سورة البقرة آية ٢٢٣.
تخريجه :
في إسناده من لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ٦ / ٣١٢ به مثله ، وابن جرير في «تفسيره» ٢ / ٣٩٤ ـ ٣٣٥ بسنده من طريق نافع عن ابن عمر ، ومن طريق زيد بن أسلم عنه نحوه ، والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» ٦ / ٣١٩ بطريقين عن ابن عمر ، وقال الهيثمي في الأوّل : «عن شيخه علي بن سعيد بن بشير ، وهو حافظ ، وقال فيه الدارقطني : ليس بذاك ، وبقية رجاله ثقات» ، وقال في الثاني : «وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب. وثّقه ابن حبان ، وضعفه الأكثرون ، وبقية رجاله ثقات» وأورده ابن كثير في «تفسيره» ١ / ٢٦١ ـ ٢٦٢ من طريقه ، وقال : لا يصح ، وكذا السيوطي في «الدر» ١ / ٢٦٥ عدة طرق لهذا الحديث عن ابن عمر ، وقال ... رواه ابن مردويه ، وابن النجار بسند حسن ، عن ابن عمر. «قلت : المتن منكر ، ولو فرضنا تحسين سنده ، ومخالف للأحاديث الصحيحة المحرمة إتيان المرأة في دبرها ، وقد ساقها ابن جرير ، وابن كثير بتفصيل أكثر في تفسيريهما ، اللهم إلّا أن يؤول ، بأن يقال : إتيان المرأة في قبلها من دبرها ، وقد ساق ابن كثير رواية تؤيد هذا التأويل ، فقال : وقد روينا عن ابن عمر خلاف ذلك صريحا ، وأنّه لا يباح ولا يحل» ، ثم ساقها وقد ردّ المعنى المذكور ابن جرير ، وقال : تبين بما بينا صحة معنى ما روي عن جابر ، وابن عباس من أنّ هذه الآية نزلت فيما كانت اليهود تقوله للمسلمين : «إذا أتى الرّجل المرأة من دبرها في قبلها جاء الولد أحول».