فقال : ذاك من فرسان الحديث (١) ، وقال حجاج (٢) بن الشاعر : لا يبالي أبي : يأخذ عن عمرو بن علي من حفظه ، أو من كتابه (٣).
حكى محمد بن يحيى بن منده (٤) ، قال : سمعت أبا حفص يقول : كتب إلي رجل في رقعة : «بسم الله الرحمن الرحيم ، اطلب الدنيا على قدر مكثك فيها ، واطلب الآخرة على قدر حاجتك إليها ، والسلام».
حدثنا الفتح بن إدريس (٥) ، قال : ثنا عمرو بن علي ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا رزيق (٦) بن مسلم ، قال : ثنا زياد بن أبي عياش (٧) ، عن يحيى بن جعدة في قوله تعالى : (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً)(٨) قال : من النار (٩).
__________________
(١) كذا في «أخبار أصبهان» ٢ / ٢٩ ، و «التهذيب» ٨ / ٨١ ، و «تذكرة الحفاظ» ٢ / ٤٨٧.
(٢) هو حجاج بن يوسف أبو أحمد الثقفي البغدادي ابن الشاعر. ثقة ، حافظ. مات سنة تسع وخمسين ومائتين. انظر «التهذيب» ٢ / ٢٠٩ ، و «التقريب» ص ٦٥ ، و «الميزان» للذهبي ١ / ٤٦٦.
(٣) كذا في «تذكرة الحفاظ» ٢ / ٤٨٧ ، ولكن بلفظ : «قال حجاج بن الشاعر : «عمرو بن علي لا يبالي أحدّث من حفظه ، أو من كتابه». ومثله في «التهذيب» ٨ / ٨١».
(٤) تقدم في ت ١٠.
(٥) الرواة :
الفتح بن إدريس : تقدم في بداية الكتاب.
أبو عاصم : هو الضحاك بن مخلد النبيل. تقدم في ت ٢٢.
ورزيق بن مسلم لم أقف عليه.
وزياد بن أبي عياش لم أقف على ترجمته.
يحيى بن جعدة بن هبيرة القرشي المخزومي. ثقة. انظر «التهذيب» ١١ / ١٩٢.
(٦) في النسختين : رزين بن أبي مسلم ، والتصحيح من «تفسير ابن جرير» ٤ / ١٤ ، و «ابن كثير» ١ / ٣٨٤.
(٧) عند ابن جرير في المصدر السابق «أبي عياض» ، وجاء في «تفسير ابن كثير» كما هنا ، ولم يتبين لي الصواب.
(٨) سورة آل عمران آية : ٩٧.
(٩) تخريجه :
في سنده من لم أعرفه ، فقد أخرجه ابن جرير في «تفسيره» ٤ / ١٤ ويلتقي في أبي عاصم ـ