عن الحسن ، عن عتيّ ، عن أبيّ ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «إذا رأيتم الرّجل يتعزّى بعزاء الجاهليّة فاعضوه بهن أبيه ، ولا تكنّوا».
(٢١٧) حدثنا محمد بن (١) أحمد بن راشد ، قال : ثني أبي ، عن جدي ،
__________________
ـ والبغوي في «شرح السنة» / ٤ / ٩٩ / ٢ ، والضياء المقدسي في «الأحاديث المختارة» (١ / ٤٠٧) من طرق ، عن الحسن ، عن عتي به ، وقال الشيخ ناصر الدين الألباني : «رجاله ثقات ، فهو صحيح إن كان الحسن سمعه من عتي بن ضمرة ، فإنه كان مدلّسا ، وقد عنعنه ، ثم أيده بما تقدم من طريق عبد الله بن أحمد في «زوائد المسند» ، وقال : ومن طريقه أخرجه الضياء في «المختارة» (١ / ٤٠٥) ، وهذا سند صحيح ، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين ، غير محمد بن عمرو ، وهو ثقة كما قال أبو داود وغيره». انظر «سلسلة الأحاديث الصحيحة» (٣ / ١٣٣ ح ٢٦٩) ، وابن السني أيضا في عمل اليوم والليلة ص ١١٥ ، وأورده الخطيب التبرزي في «المشكاة» (٣ / ١٣٧٣) الآداب ، باب المفاخرة. فالحديث صحيح.
ملاحظة : في سند النسائي رجل مبهم ، وقال ابن حجر في «النكت الظراف» : إنّ الرجل المبهم في رواية النسائي : عجر ، ويقال : «عجرد بن مدراع التميمي». بين ذلك الطبراني في «مسند الشاميين» ، وأخرجه ابن السني من هذا الطريق كما تقدم. انظر «النكت» (١ / ٣٥) بحاشية «الإتحاف».
قلت : عزاه السيوطي في «الجامع الصغير» (١ / ٣٥٧) إلى الترمذي أيضا ، ولكني لم أجده في الترمذي بعد بحث دقيق ، وقد راجعت مسند أبيّ في «ذخائر المواريث» ، و «تحفة الأشراف» (١ / ١١) ، وكذا ألفاظ الحديث في «معجم المفهرس». والله أعلم.
ومعنى قوله : فاعضوه بهن أبيه : أي اعضض بأير أبيك ، ولا تكنوا عن الأير بالهن ، تنكيلا وتأديبا. انظر «النهاية» (٣ / ٢٥٢) لابن الأثير.
(١) تراجم الرواة :
تقدم كلهم ، أكثرهم في السند قبله ، وهشام بن عروة وأبوه : تقدم (في ت ٢ بعد ح ٣).
تخريجه :
في إسناده من لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٩٣ و ٣١٥) به مثله ، والبخاري في «الأدب المفرد» ص ١٢٥ من حديث عائشة نحوه ، وأبو داود في «سننه» (٥ / ٢٥٣) الأدب ، باب في المرأة تكنى بسنده عن عائشة نحوه ، وكذا عنها أحمد في «مسنده» (٦ / ١٠٧ و ١٥١ و ١٨٦ و ٢١٣ و ٢٦٠) بعدة طرق ، وابن سعد في «الطبقات» (٨ / ٦٤ و ٦٦) عن عائشة.