قال : ثنا أبو أحمد ، عن الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «الوائدة والموءودة في النّار».
__________________
ـ (١ / ٣٩) ، وعلق عليه الشيخ الألباني ، فقال : إسناده ضعيف وإن كان رجاله رجال الصحيح ، فإن أبا إسحاق السبيعي كان قد اختلط في أخرة ، وقد قال أحمد : حديث زكريا بن أبي زائدة عنه لين. سمع منه بأخرة ـ قلت : قد تابع ابن أبي زائدة الثوري ، كما في سند المؤلف هنا ـ وله متابعة قاصرة أيضا. أخرجه الطبراني في «الكبير» (١٠ / ١٧٠) مثله ، وكذا من طريق ابن أبي زائدة في ص ١١٤ ، وكذا أبو حاتم في «تفسيره» ، كما في «تفسير ابن كثير» (٤ / ٤٧٧) وكذا البزار في «مسنده» (١ / ٢٥٩ و ٢٦٠).
وله شاهد من حديث يزيد بن سلمة ، أخرجه أحمد في «مسنده» (٣ / ٤٧٨) ، والطبراني كما في «الفيض» (٦ / ٣٧١) ، وفيه قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح ، وقال المناوي في حديث ابن مسعود بعد أن ذكر تحسين السيوطي : هو أعلى من الحسن ، وذكره الشيخ الألباني في «صحيح الجامع الصغير» ، وقال : صحيح ، وكذا صححه في تعليقه على «المشكاة» بشواهده. انظر (٦ / ١١٥) ، ومن «المشكاة» (١ / ٤٠).
الوائدة : بهمزة مكسورة قبل الدال ، والوأد : دفن الوليد حيا ، والوائدة : فاعلة ذلك ، كان هذا من ديدن الجاهلية. انظر «الفيض» (٦ / ٣٧١). وحمله بعض على قصة معينة ، ولكن هذا يخالف ما ذكر من أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، ويمكن أن يقال بأن الألف واللام للعهد ، لا للجنس ، فيحمل على المعهود في الجاهلية. والله أعلم.