(٢٦٣) حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى (١) ، قال : ثنا محمد بن عامر ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا قرة ، عن قتادة ، عن أنس ، أن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ طاف على نسائه في غسل واحد. هذا مما تفرد به.
حكي عن مجلسه أنه كان يجري فيه من كل العلوم : الفقه ، والنحو ، والغريب ، والشعر ، والحديث ، وقد حدث عن أبي داود الطيالسي.
__________________
(١) تراجم الرواة :
عبد الله بن محمد بن عيسى : تقدم (في ت رقم ٨١) وهو حسن المعرفة كثير الحديث.
وأبو داود : هو الطيالسي. تقدم بترجمة رقم ٩٣ ، وقرة : هو ابن خالد السدوسي. تقدم (في ت رقم ٩) ثقة ضابط.
وقتادة : هو ابن دعامة السدوسي. تقدم (في ت رقم ٣).
تخريجه :
في إسناده من لم أعرفه ـ أي حاله ـ فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٩١) : من طريقه به مثله سواء ، والحديث من غير هذا السياق متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١ / ٣٧٧) مع الفتح ـ س الغسل ، «باب إذا جامع ثم عاد ، ومن دار على نسائه بغسل واحد» ، وفي النكاح «باب من طاف على نسائه في غسل واحد» (٩ / ٣١٦) ، ومسلم في «صحيحه» (٣ / ٢١٧) مع النووي الحيض استحباب الوضوء للجنب ، كلاهما عن أنس مرفوعا نحوه ، ولفظ مسلم «أن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ «كان يطوف على نسائه بغسل واحد» ، وأبو داود في «سننه» (١ / ١٤٨) الطهارة ، باب في الجنب يعود ، عن أنس مثله ، وأخرجه النسائي في «سننه» (١ / ١٤٣) الطهارة ، باب إتيان النساء قبل إحداث الغسل ، بلفظ مسلم في طريق ، وقريبا منه في آخر ، وكذا الترمذي في «سننه» (١ / ٩٣) الطهارة ، باب في الرجل يطوف على نسائه بغسل واحد ، بلفظ مسلم ، وقال الترمذي : وفي الباب عن أبي رافع ، «وحديث أنس حديث حسن صحيح» وبهذا اللفظ وقريبا منه ابن ماجه في «سننه» (١ / ١٩٤) الطهارة ، باب فيمن يغتسل من جميع نسائه غسلا واحدا. والدارمي في «سننه» (١ / ١٩٢) الطهارة ، «باب الذي يطوف على نسائه بغسل واحد» بأربعة طرق نحوه ، وكذا أحمد في «مسنده» (٣ / ٩٩ و ١١١ و ١٦١) ، وأخرجه أبو الشيخ أيضا في «أخلاق النبي» ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ص ٢٣٢ من غير الطريق المذكور هنا بطرق عدة.