الدّيار».
(٢٦٩) حدثنا إسماعيل ، قال : ثنا زياد بن هشام ، قال : ثنا عبد الصمد (١) ، قال : ثنا سفيان الثوري ، عن عبده بن أبي لبابة ، عن سويد بن
__________________
تخريجه :
رجاله ثقات سوى محمد بن عبد الملك. لم يتبين لي من هو.
والحديث صحيح بطرقه من غير هذا السياق.
فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (٦ / ١٥٩) من طريق عبد الرحمن بن القاسم ، عن عائشة مرفوعا نحوه ، ودون قوله : «من حرم حظه من الرفق ، فقد حرم حظه من خير الدنيا والآخرة» ، ورجاله ثقات رجال الشيخين ، سوى محمد بن مهزم ، وقد وثقه ابن معين وابن حبان وقال أبو حاتم : ليس به بأس. وقد تقدم ، وقال المنذري : بعد ذكره الحديث المذكور في «الترغيب» (٣ / ٣٣٦) ، وتبعه الهيثمي في «المجمع» (٨ / ١٥٣) ، فقال أيضا : رواه أحمد ، ورواته ثقات إلّا أن عبد الرحمن بن القاسم لم يسمع من عائشة. كذا قالا : وكأنه سقط من نسختهما من «المسند» قوله : «ثنا القاسم» ، وهو موجود في النسخة المطبوعة ، وقد تابعه عبد الرحمن بن أبي بكر ، عن القاسم بن محمد به. أخرجه البغوي في «شرح السنة» (٣ / ٤٣٤) ، وضعفه بعبد الرحمن هذا ، ولكن عبد الرحمن بن القاسم ثقة ، فمتابعته إيّاه تنفع ولا تضر ، وأخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٩ / ١٥٩) من طريق عبد الرحمن بدون الشطر الأخير. أعني» قوله : «وحسن الخلق إلخ».
وذكر الشيخ الألباني في «الصحيحة» ص ٥٠ أنه وجد الحديث المذكور في جزء من رواية محمد بن محمد الباغندي (مجموعة ١٠٧ ـ ظاهرية) بإسناده إلى عبد الصمد بن عبد الوارث ، ومنه بإسناد أحمد تماما ، ولكن لم يسق متنه سوى الجملة الأخيرة بلفظ : «حسن الخلق ، وحسن الجوار ، وصلة الرّحم ، يزدن في الأعمار ، ويعمرن الدّيار» ، وللشطر الأول من الحديث شاهد من حديث أبي الدرداء مرفوعا أخرجه الترمذي في «سننه» (٣ / ٢٤٨) البر والصلة ، باب الرفق ، وقال : في الباب عن عائشة ، وجرير بن عبد الله ، وأبي هريرة ، وهذا ـ أي حديث أبي الدرداء ـ حديث حسن صحيح ، وأحمد في «مسنده» (٦ / ٤٥١) ، والبخاري في «الأدب المفرد» ص ٤٦٤ ، والبيهقي في «السنن» (١٠ / ١٩٣) ، وفي «الأسماء والصفات» ص ٣٥٢ طبع الهند ، وفي آخره زيادة ، ولكن في أسانيدهم يعلى بن مملك المكي ، وهو مقبول كما قال الحافظ في «التقريب» ص ٣٨٨.
(١) تراجم الرواة :
عبد الصمد بن حسان المروذي. قال الذهبي : صدوق إن شاء الله. وقال البخاري : كتبت عنه ، وهو مقارب ، وذكره ابن حبان في الثقات وروي عن أحمد أنه تركه ، ولكن لم يصحّ. انظر «الميزان» (٢ / ٦٢٠) ، و «لسان الميزان» (٤ / ٢٠).