الله عليه وسلم ـ قال : «إذا جلس بين شعبها الأربع ثمّ جهدها ، فقد وجب الغسل»(١).
(٢٧٨) حدثنا ابن الجارود (٢) ، قال : ثنا إبراهيم بن بوبه ، قال : ثنا عبد الوهاب ، قال : ثنا أبو الأشهب ، عن الحسن ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقول : «إنّ أوّل ما يحاسب به العبد (٣) الصّلاة» ، فذكر الحديث (٤).
__________________
(١) تخريجه :
في إسناده محمد بن أحمد ، وهو ليس بالقوي في حديثه ، وعبد الوهاب الخفاف ، وهو صدوق ، ربما أخطأ ، وبقية رجاله ثقات. والحديث متفق عليه من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١ / ٣٩٥) مع الفتح س في الغسل ، باب إذا التقى الختانان ، فقد وجب الغسل ، ومسلم في «صحيحه» (٤ / ٣٩ ـ ٤١) مع النووي كلاهما من طريق هشام الدستوائي بإسناده مثله ، إلا أنّ في بعض الطرق عند مسلم زيادة : «وإن لم ينزل» وقد اختلف العلماء في المراد بالشعب الأربع : فقيل : هي اليدان والرجلان ، وقيل : غير ذلك ، ومعنى جهدها ، قال الخطّابي : حضرها ، وقال غيره : بلغ مشقتها. معناه : أنه بلغ جهده في العمل.
انظر «شرح النووي» (٤ / ٤٠) ، و «الفتح» ، و «شرح السنة» للبغوي (٢ / ٥). وقد أخرجه بإسناده إلى إسناد الشيخين ، ومنه به مثله ، ومن رواية عائشة أيضا ، فقال : حسن صحيح. وفي «سنن النسائي» (١ / ١١٠ و ١١١) الطهارة ، باب وجوب الغسل إذا التقى الختانان ، وفي سنن أبي داود (١ / ١٤٨) الطهارة ، باب في الإكسال ، مع زيادة في آخره ، وابن ماجه (١ / ٢٠٠) الطهارة ، باب وجوب الغسل إذا التقى الختانان. كلهم من طريق هشام الدستوائي بإسناده ، ورواه الطيالسي في «مسنده» (١ / ٥٩) مع «المنحة» ، وأحمد في «مسنده» (٢ / ٣٤٧) ، والدارقطني في «سننه» (١ / ١١٣) كلهم من حديث أبي هريرة رضياللهعنه.
(٢) تقدم أكثرهم في السند قبله ، غير ابن الجارود ، وهو أبو بكر محمد بن علي بن الجارود. تقدم (في ت رقم ٤٨) ثقة.
وأبو الأشهب : هو جعفر بن حيان السعدي العطاردي البصري. مشهور بكنيته ثقة ، مات سنة خمس وستين ومائة ، وله خمس وتسعون سنة. انظر «التقريب» (ص ٥٥) ، و «التهذيب» (٢ / ٨٨).
والحسن : هو البصري ، تقدم (في ت رقم ٣).
(٣) جاء في بعض الروايات بزيادة «يوم القيامة» كما تقدم في تخريج الحديث.
(٤) تخريجه :
إسناده حسن ، إلّا أنّ فيه انقطاعا ، حيث لم يسمع الحسن البصري ، عن أبي هريرة ، كما ـ