حدثنا الحسن بن إبراهيم (١) ، قال : ثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا إبراهيم ، عن حميد ، عن أنس ، أنه سئل عن الحرير ، فقال : أعوذ بالله من شره. كنا نقول من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة (٢).
(٣٢١) حدثنا الحسن ، قال : ثنا محمد بن يحيى الرازي ، قال : ثنا ابن إدريس (٣) ، عن الأعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، أن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال : «إنّ في الجنّة طيرا» ، فقال أبوبكر : يا رسول الله : طوبى لذلك الطير ما أنعمها ، قال : «أكلتها أنعم منها ، وأنت يا أبا بكر منهم وأنعم» (٤)(٥).
__________________
(١) تقدم تراجم الرواة في السند قبله ، سوى ابراهيم ، وهو أيضا تقدم فيما سبق.
(٢) تخريجه :
في إسناده من لم أعرف حاله ، ولم أجد الحديث بهذا السياق ، وأصل الحديث متفق عليه من طريق عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس مرفوعا ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١٠ / ٢٨٤ ـ مع الفتح ـ س) اللباس. باب لبس الحرير للرجال ، وقدر ما يجوز منه ، ومسلم في «صحيحه» (١٤ / ٤٤) مع النووي اللباس ، باب تحريم الذهب والحرير للرجال بلفظ : «من لبس الحرير في الدّنيا ، فلن يلبسه في الآخرة» ، وكذا عندهما عن عمر ، وعند البخاري عن ابن الزبير ، وعند مسلم عن أبي أمامة مثله ، وأخرجه ابن ماجه في «سننه» (٢ / ١١٨٦) اللباس ، باب كراهية لبس الحرير ، وأحمد في «مسنده» (٣ / ١٠١ و ٢٨١) من طريق عبد العزيز ، عن أنس مرفوعا.
(٣) ابن إدريس : هو عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي أبو محمد. تقدم في (ت رقم ٢٥). ثقة ، وعطية : هو ابن سعيد العوفي. تقدم في (ت رقم ٩٤) ضعيف ، وتقدم الحسن ومحمد في السند قبله ، والأعمش في (ت رقم ٦).
(٤) في الأصل : وأنعما.
(٥) تخريجه :
في إسناده من لم أعرفه ، والحديث من مناكير محمد بن يحيى الرازي كما قال المؤلف ، فقد أورده السيوطي في «الجامع الكبير» (٢ / ٢٥٠) عن أبي سعيد مرفوعا بلفظ : «إنّ في الجنّة طيرا فيه سبعون ألف ريشة ، فيجيء ، فيقع على صحفة الرّجل من أهل الجنّة». الحديث.
فقال : أخرجه هناد عن أبي سعيد ، وأورده المنذري في «الترغيب» (٤ / ٥٢٧) ، وقال : رواه ابن أبي الدنيا ، وقال المنذري : وقد حسن الترمذي إسناده لغير هذا المتن ، وليس في حديث أبي سعيد ذكر لقول أبي بكر ، وله شاهد من حديث أنس ، وفيه ذكر لقول أبي بكر. ذكره المنذري في المصدر السابق (٤ / ٥٢٦) ، وعزاه إلى أحمد ، وقال : إسناده جيد ، وقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٤ / ٨٧) عن أنس ، وقال : حديث حسن ، ولكن فيه قال عمر : «إن هذه الناعمة. فقال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أكلتها أنعم منها».