أبا عاصم (١) عن بكر بن بكّار ، فقال : ثقة ، وسألت أشهل (٢) عنه فقال : ثقة (٣).
ومما حدث من غرائب حديثه ما تفرّد به.
(١١٦) حدثنا علي بن الصباح (٤) ، قال : ثنا يونس بن حبيب ، قال : ثنا بكر بن بكار ، قال : ثنا شعبة ؛ عن قتادة ، عن عكرمة ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «سيّد الرّيحان (٥) الحنّاء».
__________________
(١) أبو عاصم : هو النبيل ، تقدم في ت ٢٢.
(٢) وأشهل : هو ابن أبي حاتم الجمحي ، بصري ، صدوق ، يخطىء. مات سنة ٢٠٨ ه. انظر «التقريب» ص ٣٨.
(٣) كذا في «أخبار أصبهان» ١ / ٢٣٤.
(٤) تراجم الرواة :
علي بن الصباح بن علي : تقدم في ت ٥٤ ، وكان من الحفاظ.
يونس بن حبيب : سيأتي بترجمة رقم ٢٤٩ ، وهو ثقة.
شعبة : هو ابن الحجاج ، تقدم في ت ٢٢.
قتادة : هو ابن دعامة السدوسي ، تقدم في ت ٣ بعد ح ١٢.
وعكرمة : هو مولى ابن عباس ، تقدم في ت ٤٥ ح ٥٧.
(٥) في «تاريخ بغداد» ٥ / ٥٦ «ريحان الجنة».
تخريج الحديث :
تفرد بروايته بكر عن شعبة. فقد أخرجه وكيع في كتاب «الزهد» (ح ١٨٠ بتحقيق عبد الرحمن) باب من كره المال والولد. والطبراني كما في «المجمع» ٥ / ١٥٧ ـ اللباس ـ وقال الهيثمي : «رجاله رجال الصحيح» سوى عبد الله بن أحمد ، وهو ثقة مأمون.
والخطيب في «تاريخ بغداد» ٥ / ٥٦ بسنده عن يونس بن حبيب ، ومنه به نحوه ، وقال : تفرد بروايته بكر بن بكار ، عن شعبة ، ولم أكتبه إلّا من هذا الوجه.
ومن طريقه ابن الجوزي في «الموضوعات» ٢ / ٥٥ ، ونقل قول الخطيب المذكور ، وقول ابن معين في بكر بن بكار أنّه ليس بشيء. وقد تقدم أن وثقه أبو عاصم وغيره ، وقال ابن حجر في «التهذيب» ١ / ٤٨٠ وله ـ أي لبكر ـ نسخة سمعناها بعلو ، وفيها مناكير ضعفوه بسببها ، ثم ساق حديثه المذكور.
فالحديث يخرج من حيز الموضوع يقينا مع نكارته ، وقال الذهبي في «ترتيب الموضوعات» ق / ٦١ تفرد به بكر بن بكّار ، ضعيف.