(١٢٧) حدثنا أبو علي بن إبراهيم (١) ، قال : ثنا أسيد بن عاصم ، قال : ثنا الحسين بن حفص ، قال : ثنا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، قال : كتب الأشعريون (٢) الى أبي موسى ، وأبي عامر : كلّما رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أن يدعو الله على الأسد ؛ فإنّه قد أكل مواشينا. فكلّما رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «إنّ الأسد أكل ابنا لحوّاء ، وكانت حوّاء تسبّ الأسد ، فقام الأسد يسبّ حوّاء ، فذهبت حوّاء إلى آدم ، فجاء آدم إلى الأسد ، فقال : تأكل ابنها وتسبّها؟ اخسأ (٣). قال : فطأطأ رأسه ، فلا يقدر أن يرفع رأسه» ، فقال ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «إن شئتم قطعت له من أموالكم شيئا ، ولا يعدوه إلى غيره». قالوا : ما تطيب أنفسنا
__________________
ـ البخاري في «صحيحه» ٢ / ١٩٧ مع الفتح ط ـ ح المواقيت ، باب من أدرك من الصلاة ركعة ، ومسلم في «صحيحه» (١ / ١٣٣) المساجد ومواضع الصلاة حديث ١٦١ ، باب من أدرك من الصلاة ركعة ، وأبو داود في «سننه» ١ / ٦٦٩ الصلاة ، والترمذي في «سننه» ٢ / ١٩ الجمعة ، باب فيمن يدرك من الجمعة ركعة ، وقال الترمذي : حسن صحيح. وزاد في آخره ـ بعد أدرك ـ الصلاة ، والنسائي في «سننه» ١ / ٢٧٤ المواقيت ، وفي بعض الروايات : فقد أدركها ، ومالك في «الموطأ» ص ٣٣ المواقيت عن الزهري ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة مرفوعا مثله ، إلّا زيادة «الصلاة» في آخر الحديث ، ومن طريقه أخرجه الجميع ، ومن غيره أيضا عند بعضهم.
وأخرجه أحمد في «مسنده» ٢ / ٢٤١ و ٢٦٥ ومواضع.
(١) تراجم الرواة :
أبو علي بن إبراهيم : هو أحمد بن محمد بن إبراهيم ، تقدم في ت ٢٣. «شيخ ثقة».
أسيد بن عاصم : سيأتي بترجمة رقم ٢٤٣. ثقة.
الحسين بن حفص : هو المترجم له. صدوق.
هشام بن سعد ، وزيد بن أسلم : تقدما قريبا في ح ١٢٠. الأول : صدوق ، له أوهام ، والثاني : ثقة.
أبو موسى : هو عبد الله بن قيس ، تقدم وأبو عامر : هو عبد الله بن عبيد الأشعري ، أو عبيد فقط ، وهو عم أبي موسى الأشعري ، كلاهما من الصحابة. انظر «التقريب» ص ٤١٤.
(٢) في الأصل : «الأشعريين» ، والتصحيح من أ ـ ه ، ومن مقتضى القواعد.
(٣) في الأصل : «اخصه».