هذا الحديث بهذا الإسناد ما كتبنا إلّا (عنه) (١).
حدثنا أبو العباس الجمال (٢) ، قال : ثنا محمد بن عامر ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا محمد بن إبراهيم ، قال : سمعت محمد بن جحادة يقول في هذه الآية : (وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها)(٣) قال : لله (٤) تبارك وتعالى شجرة (٥) تحت العرش ، ليس مخلوق إلّا له فيها ورقة ، فإذا سقطت ورقة ، خرجت روحه من جسده ، فذلك قوله تعالى : (وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها)(٦).
حدثنا أبو العباس الجمّال ، قال : ثنا محمد بن عامر ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا محمد بن إبراهيم ، قال : ثني عبد الله بن معاوية ، قال : كان طول فرعون ولحيته ذراع ، وذكره ذراع يعني ذراعهم. إنهم كانوا على غير خلقتنا (٧).
__________________
(١) في النسختين بياض. الزيادة يقتضيها السياق.
(٢) رواة الحديث تقدم جميعهم ، ومحمد بن جحادة ـ بضم الجيم وتخفيف المهملة ـ الأودي الكوفي ، ثقة. مات سنة إحدى وثلاثين ومائة. انظر «التهذيب» ٩ / ٩٢ ، و «التقريب» ص ٢٩٢.
(٣) سورة الأنعام آية : ٥٩ ، وتمام الآية : (وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ).
(٤) في النسختين جاء : «قال الله» ، والتصويب من «الدر» ٣ / ١٥ للسيوطي.
(٥) جاء في النسختين : «شجر» ، والتصويب من المصدر السابق للسيوطي.
(٦) كذا ذكره السيوطي في «الدر المنثور» ٣ / ١٥ ، وقال : أخرجه أبو الشيخ عن محمد بن جحادة ، فذكره مثله.
(٧) منقطع الإسناد ، وعبد الله بن معاوية ، ومحمد بن إبراهيم كلاهما لم أعرف حالهما ، وكان أولى له أن لا يذكر مثل هذا الكلام في كتابه ، ويبدو لي أنّ العبارة الصحيحة هكذا : «وكان طول لحية فرعون ذراعا». والله أعلم.