( ١٤ ) ومحمد بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، واُمّه الخوصاء بنت حفصة بنت ثقيف بن ربيعة بن عائذ بن الحارث بن تيم الله بن ثعلبة بن بكر بن وائل ، قتله عامر بن نهشل التيمي .
قال : ولما اتى أهل المدينة مصابهم ، دخل الناس على عبد الله بن جعفر يُعزّونه ، فدخل عليه بعض مواليه ، فقال : هذا ما لقينا ودخل علينا من الحسين !
قال : فخَذَفَه عبد الله بن جعفر بنعله ، وقال : « يا بن اللخناء ! أللحسين تقول هذا ؟ ! والله ! لو شهدتُه مافارقته حتى أقتلَ معه ، والله ! ما تسخى نفسي (١) عنهما وعن أبي عبد الله إِلّا انّهما اُصيبا مع أخي وكبيري وابن عمّي مُواسِيَين ، مضاربِين معه » ثم أقبل على جلسائه ، فقال : الحمد لله على كلّ محبوب ومكروه ، أعْزِزْ علَيَّ بمصرع أبي عبد الله ، ثم أعزز عليّ ألّا أكون (٢) آسيتُه بنفسي ، الحمد لله على كلّ حال ، قد آساه ولدي .
( ١٥ ) جعفر بن عقيل بن أبي طالب ، اُمّه اُمّ البنين بنت النفرة بن عامر بن هصان الكلابي ، قتله عبد الله بن عمرو الخثعمي .
( ١٦ ) وعبد الرحمان بن عقيل ، اُمّه اُمّ ولد ، قتله عثمان بن خالد بن أسير الجهني ، وبشر بن حرب الهمداني القانصي ، اشتركا في قتله .
( ١٧ ) وعبد الله بن عقيل بن أبي طالب ، واُمّه اُمّ ولد رماه عمرو بن صبيح الصيداوي ، فقتله .
( ١٨ ) ومسلم بن عقيل بن أبي طالب ، قتل بالكوفة ، واُمّه حبلة اُمّ ولد .
( ١٩ ) وعبد الله بن مسلم بن عقيل ، واُمّه رقيّة بنت عليّ بن أبي طالب ، واُمّها اُمّ ولد ، قتله عمرو بن صبيح الصيداوي ، ويقال : قتله أسد بن مالك الحضرمي .
( ٢٠ ) ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب ، واُمّه اُمّ ولد ، قتله ابن زهير الأزدي ، ولقيط بن ياسر الجهني ، اشتركا فيه .
ولما أتى الناسَ بالمدينة مقتلُ الحسين بن عليّ عليهما السلام ، خرجت زينب بنت عقيل بن أبي طالب ، وهي تقول :
ماذا تقولون ؟ إن قال النبيّ لكم |
|
ماذا صنعتم وأنتم آخر الأمَمِ |
بعترتي أهل بيتي بعد مفتقدي |
|
منهم اُسارى ومنهم ضُرّ جوا بدمِ |
____________________________
(١) كذا ظاهر العبارة ، وفي إبصار العين : إنّهما لممّا تسخى بنفسي . . .
(٢) كذا في إبصار العين ، وكان في الأصل ، إلّا أن أكون . . . .