المخطوطات أو تجديد ما طبع سابقاً من تراثنا العلمي ، وإبرازه في ثوب جديد يشوّق القارئ ، ويسرّ الناظر ، وذلك بالإستفادة من النسخ المصححة المتعمدة من المخطوطات ، وتولي أهل الخبرة والمعرفة .
وجاء في طليعة أعمال المركز كتاب « المعتبر » لنجم الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن ، المحقّق الحلّي ، المتوفّى ٦٧٦ هـ ، صاحب كتاب « شرائع الإسلام » الذي يعتبر من أهمّ الكتب الفقهية وأعلاها اعتباراً عند الشيعة الإمامية .
يتضمّن هذا السفر القيم عدا المباحث الفقهية الإستدلالية الموافقة لمذهب أهل البيت عليهم السلام ، آراء ونظريات علماء أهل السنّة ، فهو فقه مقارن موجز غنيّ بمحتواه .
وقد اعتمدنا في تحقيقه على ثلاث نسخ :
١ ـ نسخة السيد الصفائي الخوانساري .
نسخها سالم بن مطرف في الحلّة السيفية من أرض العراق ، سنة ٩٦٧ هـ ، عن نسخة تاريخها سنة ٦٧٥ هـ ، وتقع في مجلّدين .
وهي نسخة على قدمها كثيرة الخطأ والتحريف والتصحيف ، إلّا موارد جاءت فيها على الصحّة وكانت منفردة بها .
٢ ـ نسخة خزانة آية الله السيد المرعشي النجفي .
نسخها مهر علي بن علي محمد الخوانساري سنة ١٢٤٨ هـ .
تقع في مجلّد واحد .
وهي برقم ١٥٨٤ في الخزانة المذكورة ، وهي على تأخّر تاريخها تغلب عليها الصحّة ، إلّا في موارد كانت الصحّة من نصيب النسخة الاُولى .
٣ ـ المطبوعة على الحجر في إيران سنة ١٣١٨ هـ .
وهي نسخة تغلب عليها الصحّة .
وكان العاملون الفضلاء في المقابلة والتصحيح يرجعون إليّ فيما أشكل عليهم من الناحية الفقهية فاُصحّحه حسب النظر الفقهي لمدرسة أهل البيت عليهم السلام .
ونعد الاُمّة المسلمة بإحياء ما يعيننا الله تعالى على إحيائه من تراثنا وخلاصة أعمار علمائنا رحمهم الله ،
والحمد لله أولاً وآخراً .