سمعت خريم بن فاتك الأسدي ـ رضي الله عنه ـ صاحب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : الشام سوط الله في أرضه ، ينتقم بها ممن يشاء ، وحرام على منافقيهم أن يعلو مؤمنهم ، ولا يموتوا إلا غمّا وحزنا (١).
١٧ ـ قال ـ رضي الله عنه ـ : أنبا القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى بن علي الأموي بجامع دمشق : أنبا أبو الحسن علي بن الحسين الخانعي بمصر : أنبا أبو العباس أحمد بن محمد الإشبيلي : ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عثمان الإمام إملاء : أنبا أبو عبد الله عبد الكريم بن إبراهيم بن حبان : ثنا الحسن بن الفضل بن أبي حديدة : سمعت ضمرة بن ربيعة القرشي الرملي يقول : سمعت يحيى بن أبي عمرو الشيباني يقول : سمعت أبا أمامة الباهلي ـ رضي الله عنه ـ يقول [سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول](٢) : إن الله استقبل بي الشام ، وولى ظهري اليمن فقال : «يا محمد ، إني جعلت ما وراءك مددا لك ، وجعلت ما تجاهك عصمة لك ورزقا» ، ثم قال : «والذي نفسي بيده لا يزال الله يزيد الإسلام وأهله ، ويقبض الشرك وأهله حتى يسير الراكب من النطفتين لا يخشى إلا جورا" يعني جور السلطان"» قيل يا رسول (٦ / أ) الله ، وما النطفتان؟ فقال : «بحر المشرق والمغرب» ، قال : وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «والذي نفسي بيده ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل». (٣)
__________________
(١) أخرجه أحمد (٣ / ٤٩٩) والطبراني (٤ / ٢٠٩) رقم (٤١٦٣) وقال الهيثمي في المجمع (١٠ / ٦٠) : رواه الطبراني وأحمد موقوفا على خريم ورجالهما ثقات وانظر تاريخ دمشق (١ / ٢٧٢) وقد تقدم من طرق برقم (٨) جزء ابن عبد الهادي وهو صحيح موقوفا أما المرفوع فلا يصح.
(٢) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل وإثباته من مصادر التخريج.
(٣) أخرجه الطبراني (٨ / ١٧٠) رقم (٧٦٤٢) وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٦ / ١٠٧) وقال : غريب من حديث الشيباني تفرد به عنه ضمرة بن ربيعة.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١ / ٣٧٧) وانظر الصحيحة (٣٥).