مهانا مقصى ، قال ابن عون : وربما قال : مقصى ، قال : فقال له : يا أمير المؤمنين ، ما تركت له متخيرا ، ثم جاء إلى الجارود فأخبره بذلك ، قال : فقال الجارود : بل كلهن لي خير ، أما أن يقدمني فيضرب عنقي ، فو الله ما كان ليؤثرني على نفسه ، وأما أن يسيرني إلى الشام فأرض المحشر والمنشر ، وأما أن يحبسني عنده مهانا مقصيا ، فو الله ما في جوار قبر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأزواجه ما أكره. (٨ / ب)
٢٦ ـ قال ـ رضي الله عنه ـ : أنبا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان الأزدي في داره بدمشق : أنبا أبو عبد الله محمد بن علي بن أحمد بن المبارك البزاز : أنبا أبو محمد عبد الله بن الحسين بن [عبد](١) الله بن عبدان الدمشقي : أنبا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلاب : أنبا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب المشغراني : ثنا هشام بن عمار : ثنا عثمان بن علّاق ، عن عروة بن رويم أن رجلا لقي كعب الأحبار فسلم عليه ودعا له ، فسأله كعب : من هو؟ قال : من أهل الشام ، فقال : لعلك من الجند الذين يعرفون في الجنة بلباس الخضر ، قال : ومن هم؟ قال أهل دمشق (٢).
٢٧ ـ قال ـ رضي الله عنه ـ أنبا أبو جعفر حنبل بن علي بن الحسين السنجري بجامع هراة : أنبا أبو بشر عبد الكريم بن أبي حاتم الحافظ بسجستان ، أنبا أبي : أنبا أبو عمر العنبري : ثنا عيسى بن محمد : ثنا عيسى بن أحمد : ثنا بشر بن بكر : أخبر عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال : قلت لأبي سلام : ما حملك على النقلة من حمص إلى دمشق؟ قال : والله ما سألني عنها
__________________
(١) تقدم هنا برقم (٢٠) : عبيد وهو الصواب.
(٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١ / ٢٦٣) بهذا الإسناد مطولا. وتقدم عند الربعي برقم (٤٩).