فعد أغنى أهل العلم عن أن ينظروا في حاله ويبحثوا عن أمره (١).
يعني أنه أبان عن كذبه وفضح نفسه.
وأشد من هذا نكرة وأخرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقي من طريق أبي الفضل العباس بن أمنجور مولى أمير المؤمنين : حدثنا أبو محمد المراغي : حدثنا قتيبة : حدثنا أبو عوانة : عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وذكر حديثا طويلا وفيه : " إن الله اختار من المدائن أربعة : [مكة](٢) وهي البلدة ، والمدينة : وهي النخلة ، وبيت المقدس : وهي الزيتون ، ودمشق وهي التينة ...». (٣)
وقال : هذا حديث منكر بمرة وأبو الفضل والمراغي مجهولان.
قلت : هل موضوع لا شك في ذلك.
وروى عوف ، عن يزيد بن عبد الملك ، عن كعب ، قال : التين مسجد دمشق ، والزيتون بيت المقدس (٤).
وروى عبد الرحمن بن أبي عمار ، عن كعب ، قال : التين دمشق ، والزيتون بيت المقدس (٥).
وروى أبو حمزة العطار ، عن الحسن في (التِّينِ وَالزَّيْتُونِ)(٦) قال : جبال ومساجد بالشام (٧).
__________________
(١) أخرجه ابن عساكر في" تاريخه" (١ / ٩٦) وكذلك الخطيب البغدادي في" تاريخ بغداد" (٢ / ٩٨) وفيه زيادة.
(٢) ما بين المعقوفين زيادة من التاريخ لابن عساكر.
(٣) أخرجه ابن عساكر في" تاريخ دمشق" (١ / ٩٨).
(٤) أخرجه ابن عساكر في" تاريخ دمشق" (١ / ٩٦).
(٥) أخرجه ابن عساكر في" تاريخ دمشق" (١ / ٩٦).
(٦) سورة التين الآية : ١.
(٧) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١ / ٩٦).