عبد الله بن على بن عبد الله بن عباس إليها فإنه هدم سورها وقتل بها مقتلة عظيمة من بني أميّة وأتباعهم.
وقد ذكر الحافظ أبو القاسم بإسناده عن يحيى بن حمزة ، قال : قدم عبد الله بن على (٤٤ / ب) على دمشق وحاصر أهلها فلما دخلها هدم سورها فوقع منها حجر كان عليه مكتوب باليونانية : [ويل](١) إرم الجبابرة من رامك [بسوم](٢) قصمه الله ، إذا وهي [متل](٣) جيرون الغربي من باب البريد ، [ويل](٤) من الخمسة أعين نقض سورك على يديه بعد أربعة الآف سنة تعيشين رغدا ، فإذا وهي [منك](٥) جيرون الشرقي إذ ويل لك ممن تعرض لك.
قال : فوجدنا الخمسة أعين : عبد الله بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب.
وذكر أيضا من طريق على بن أبي طلحة ، عن كعب ، قال : إن الله خلق [آدم](٦) بمنزلة الطائر فجعل الجناحين للمشرق والمغرب ، وجعل الرأس الشام ، وجعل رأس الرأس حمص ، وفيها المنقار فإذا انفت المنقار تناقف الناس وجعل الجؤجؤ دمشق وفيها القلب ، فإذا تحرك القلب تحرك الجسد ، والرأس ضربتان ضربة من الجناح الشرقي وهي على دمشق ، وضربة من الجناح الغربي وهي على حمص وهي أثقلهما ، ثم تقبل الرأس على الجناحين
__________________
(١) كذا بالأصل ، وصوابه : (ويك) كما في التاريخ.
(٢) كذا بالأصل ، وصوابه : (بسوء) كما في التاريخ.
(٣) كذا بالأصل ، وصوابه : (منك) كما في التاريخ.
(٤) كذا بالأصل ، وصوابه : (ويلك) كما في التاريخ.
(٥) كذا بالأصل ، وصوابه : (منك) كما في التاريخ.
(٦) كذا بالأصل ، وصوابه : (الدنيا) كما في التاريخ.