١١ ـ وروى محمد بن كثير عن الأوزاعي عن قتادة عن أنس قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة وأومأ بيده إلى الشام» (١).
رواه الحافظ أبو عبد الله بإسناده ، والمعروف رواية قتادة عن مطرف عن عمران ، والله أعلم.
١٢ ـ وعن أبي صالح الخولاني عن أبي هريرة عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله ، وعلى أبواب المقدس وما حوله ، لا يضرهم خذلان من خذلهم ، ظاهرين إلى أن تقوم الساعة» (٢).
__________________
(١) أخرجه الضياء المقدسي في المختارة (٧ / ٩٧) رقم (٢٥١١) بإسناده ونقل عن الإمام أحمد قوله : الحمل على محمد بن كثير كم روى مناكير؟!!
وقال البخاري : هذا حديث منكر خطأ إنما هو قتادة عن مطرف عن عمران. أ. ه.
وذكره الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة (٢٧٠) وقال : فهذا نص من البخاري على أن الحديث محفوظ من حديث عمران بن الحصين. وانظر التعليق السابق فالحديث محفوظ في الصحيحين من حديث غيره من الصحابة. وحديث عمران عند أحمد (٤ / ٤٣٧) والحاكم (٤ / ٤٥٠) وأبي داود (٢٤٨٤) ، ويأتي في جزء ابن رجب ص (١٩٠) ، والسمعاني رقم (٦).
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط رقم (٤٧) من حديث إسماعيل بن عياش عن الوليد بن عباد عن عامر الأحول عن أبي صالح ـ به وقال الطبراني : لم يروه عن عامر الأحول إلا الوليد بن عباد. تفرد به إسماعيل بن عياش.
وذكره الهيثمي في المجمع (٧ / ٢٨٨) وضعفه بسبب الوليد بن عباد وهو كما قال وكذلك عامر الأحول يخطئ وذكر الحديث ابن عدي في الكامل (٧ / ٨٤) من طريق إسماعيل ابن عياش ـ به وقال : وهذا الحديث بهذا اللفظ ليس يرويه غير ابن عياش عن الوليد ابن عباد. ففيه ضعف ابن عياش وابن عباد وعامر الأحول وجهالة أبي صالح الخولاني ، وانظر رقم (١١٦ ـ ١١٧) جزء الربعي وص (١٩٣) جزء ابن رجب.