١٦ ـ وعن [عمران](١) أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : «دخل إبليس العراق فقضى فيها حاجته ثم دخل الشام فطردوه ثم دخل مصر فباض فيها وفرّخ وبسط عبقريه» (٢). رواه الطبراني.
١٧ ـ وعن أبي الدرداء أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :
«فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق ، من خير مدائن الشام» (٣).
رواه أحمد وأبو داود والطبراني.
__________________
(١) كذا بالأصل وهو تحريف وصوابه (ابن عمر) انظر التخريج.
(٢) موضوع أخرجه الطبراني في الكبير (١٢ / ٣٤٠) رقم (١٣٢٩٠) والأوسط رقم (٦٤٣١) بتحقيق دار الحرمين. وقال : لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا عقيل ولا رواه عن عقيل إلا ابن لهيعة ويحيى بن أيوب تفرد به ابن وهب.
وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (٢ / ٥٨) وقال : هذا حديث لا يصح عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فأما عقيل بن خالد فقال أبو الفتح الأزدي : يروي عن الزهري أحاديث مناكير ويقال إن كتاب سلامة بن روح عن عقيل هو كتاب محمد بن إسحاق انقلب على أهل الشام وأما يحيى بن أيوب فقال أبو حاتم الرازي : لا يحتج به وقال النسائي : ليس بالقوي. وأما ابن لهيعة فمطروح الحديث وأما أحمد بن عبد الرحمن فقال أبو بكر الخطيب : كان كذابا. ويأتي برقم (١٠) جزء السمعاني ، جزء ابن رجب ص (١٨١).
(٣) أخرجه أبو داود (٤٢٩٨) وأحمد (٥ / ١٩٧) والحاكم في مستدركه (٤ / ٤٨٦) من طرق عن زيد بن أرطاة الفزاري عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء مرفوعا به وصححه وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه (١ / ١٠٣) عن زيد مرسلا ويأتي برقم (٣٥) جزء الربعي وص (٢٤٩) جزء ابن رجب.
وقال الشيخ الألباني في المشكاة رقم (٦٢٧٢) : إسناده صحيح وكذا قال المنذري في الترغيب (٤ / ٦٣).