وفي طريق أخرى (١) : قام إلى جنب المنبر في آخر (٢) : على المنبر.
٢٧ ـ وعن ابن عمر أيضا ذكر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : «اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا». قالوا : وفي نجدنا. قال : «اللهم بارك في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا». قالوا : يا رسول الله وفي نجدنا! فأظنه قال : في الثالثة : «هنالك الزلازل والفتن ، وبها يطلع قرن الشيطان» (٣).
وروى [مسلم عن فضيل](٤) والطبراني واللفظ له.
٢٨ ـ وروى الأعمش عن عبد الله بن ضرار الأسدي عن أبيه عن عبد الله قال قسّم الله الخير فجعل تسعة أعشاره في الشام ، وبقيته في سائر الأرض ، وقسّم الشر فجعل جزأ منه في الشام وبقيته في سائر الأرض (٥).
رواه الإمام أحمد بنحوه.
٢٩ ـ وعن زيد بن ثابت قال فبينما نحن حول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ [نؤلّف](٦) القرآن من الرّقاع إذ قال : «طوبى للشام».
قيل : يا رسول الله ، ولم ذاك؟!
__________________
(١) أخرجه البخاري برقم (٧٠٩٢).
(٢) أخرجه البخاري برقم (٣٥١١).
(٣) أخرجه البخاري (٧٠٩٤) وقد مضى في أول الرسالة انظر التعليق رقم (٥).
(٤) كذا بالأصل ولعله سبق قلم فإن هذا الحديث يأتي في آخر الرسالة وهو عند مسلم برقم (٢٩٠٥ / ٥٠).
(٥) أخرجه الطبراني (٩ / ١٩٨) رقم (٨٨٨١) وفي سنده عبد الله بن ضرار الأسدي يرويه عن أبيه عن عبد الله ـ به موقوفا وعبد الله ضعيف انظر الميزان (٢ / ٤٤٨). وكذلك أبوه تركه الدارقطني وغيره انظر الضعفاء والمتروكين للدارقطني رقم (٣٠٢) ، والميزان (٢ / ٣٤٠) وقال ابن عدي فيه : منكر الحديث. الكامل (٤ / ١٠٠) وقال في ابنه : ومقدار ما يرويه لا يتابع عليه. الكامل (٤ / ٢٤٠) ويأتي في جزء الربعي برقم (٦).
(٦) أي نجمعه من الرقاع المكتوب عليها مفرقا.