قال الحافظ أبو عبد الله المقدسي : هذا حديث مشهور ، وإسناده إسناد صحيح ، وقد رواه غير واحد عن عبد الله بن حوالة.
٣٢ ـ وعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال : قلت : يا رسول الله أين تأمرني؟ قال : «هاهنا». ونحا بيده نحو الشام (١).
رواه الإمام أحمد والنسائي والترمذي وقال : حديث حسن صحيح.
٣٣ ـ وعن بكار بن تميم عن مكحول عن واثلة قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول لحذيفة بن اليمان ، ومعاذ بن جبل وهما يستشيرانه في المنزل ، فأومأ إلى الشام ، ثم سألاه ، فأومأ إلى الشام ، ثم سألاه ، فأومأ إلى الشام ، قال : «عليكم بالشام ؛ فإنها صفوة بلاد الله عز وجل ، يسكنها خيرته من عباده ، فمن أبى فليلحق بيمنه ويسق من غدره فإن الله عز وجل تكفل لي بالشام وأهله» (٢).
__________________
وانظر تاريخ دمشق (١ / ٢٤).
(١) أخرجه أحمد (٥ / ٣ ـ ٥) والترمذي (٢١٩٢ ، ٢٤٢٤) والحاكم (٤ / ٥٦٤) ووافقه الذهبي من طرق عن بهز بن حكيم ـ به ، وانظر جزء الربعي رقم (٢٥) ، وجزء ابن رجب ص (٢٢٤) والسمعاني رقم (٥).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٢ / ٥٨) رقم (١٣٧ ، ١٣٨) وذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية (١ / ٣١١) من طريق آخر عن مكحول به وقال : لا يصح وقال الهيثمي في المجمع (١٠ / ٥٩) : رواه الطبراني بأسانيد كلها ضعيفة. وطرق المصنف هنا هي الطريق الأولى عند الطبراني يرويه سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي يرويه عن بشر بن عون ثنا بكار بن تميم ـ به.
وبكار هذا قال الذهبي في الميزان (١ / ٣٤٠) : مجهول وذا سند نسخة باطلة.
وكذلك بشر بن عون قال الذهبي (١ / ٣٢١) عن بكار عن مكحول وعنه وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي نسخة نحو مائة حديث كلها موضوعة .. وهذه النسخة كلها عن مكحول عن واثلة. قاله ابن حبان.