أختر على قربك ، قال : «عليك بالشام ثلاثا» ، فلما رأى النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ كراهية للشام قال : «هل تدرون ما يقول الله ـ عز وجل ـ؟ يقول : يا شام يا شام [يدي عليك](١) يا شام ، أنت صفوتي من بلادي ، أدخل فيك خيرتي من عبادي ، أنت سيف نقمتي وسوط عذابي ، أنت الأندر ، وإليك المحشر ، ورأيت ليلة أسري بي عمودا أبيض كأنه لؤلؤ تحمله الملائكة ، قلت : ما تحملون؟ قالوا : [هذا](٢) عمود الإسلام أمرنا أن نضعه بالشام ، وبينا أنا نائم رأيت كتابا اختلس من تحت وسادتي ، فظننت أن الله تعالى تخلى من أهل الأرض ، فأتبعته بصري فإذا هو نور ساطع بين يدي ، حتى وضع بالشام ، فمن أبى أن يلحق بالشام فليلحق بيمنه ، وليستق من غدره ، فإن الله تعالى قد تكفل لي بالشام وأهله» (٣).
٢٢ ـ حدثنا علي : أنا أبو الحسن عبد الوهاب بن جعفر الكلابي قال : أنا الحسن بن علي بن عمر العنسي أبو محمد قال : قرأت على أبي بكر بن
__________________
(١) ما بين القوسين غير واضح بالأصل وإثباته من (ط).
(٢) في (ط) : نحمل.
(٣) إسناده ضعيف ، ذكره الهيثمي مفرقا في موضعين (١٠ / ٥٨ ـ ٥٩) وقال : رواه الطبراني ، ورجاله رجال الصحيح غير صالح بن رستم وهو ثقة وتعقبه الشيخ الألباني رحمه الله في تخريجه لأحاديث فضائل الشام فقال : فهذا من أوهامه ، لأن ابن رستم هذا هو المجهول كما عرفت. فهو مولى بني هاشم كما في الرواية وهو غير أبي عبد السلام الذي روى عن ثوبان على الصحيح كما قال الحافظ في التقريب" كذا قال الشيخ الألباني في تحقيقه ص ٢٩ ـ ٣٠.
وفي إسناده أيضا خفيف بن عبد الله الغازي ولم يوثقه أحد.
والحديث بهذا السند واللفظ لا يصح وانظر حديث رقم (٣١) جزء ابن عبد الهادي ورقم (١١) بهذا الجزء. وانظر الحديث رقم (٢ ، ٣ ، ٤ ، ٥) من جزء ابن عبد الهادي فقد جاءت بعض فقرات هذا الحديث مقطعة في حديث أكثر من صحابي منها ما هو صحيح ، وجزء ابن رجب ص (١٦١).