٦ ـ فضائل الشام : لابن رجب الحنبلي المتوفى سنة ٧٩٥ ه. وهو ضمن مجموعنا هذا.
٧ ـ فضائل الشام : لمحمد بن أحمد شمس الدين الأسيوطي المتوفى سنة ٨٨٠ ه وهو ضمن مجموعنا هذا.
وغير هذا من المصنفات في فضائل الشام الكثير لمن أراد الحصر ، ولعل السبب في كثرة التصنيف في ذلك حث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على فتح الشام والترغيب في سكناها ونشر الدين فيها ، وكذلك كثرة محاسنها وألوان الجمال فيها.
وما ساعد على ذلك كثرة الأحداث وتعاقب الأمراء والدول في حكمها.
نقد ما ورد في فضائل الشام
ومما يحسن التنبيه عليه كثرة الإسرائيليات في كتب الفضائل والأحاديث الموضوعة بها ، من أمثلة ما ورد من الإسرائيليات :
" مولد إبراهيم في برزة ، واحتراس يحيى وإلياس في قاسيون ، وصلاة لوط وإبراهيم وعيسى وموسى فيه ، وقد أدرك بعض من ذكر هذه الروايات أنها ليست صحيحة" ، فابن عساكر ينفي أن يكون مولد إبراهيم في برزة ، ويتابعه ياقوت فيقول : إنه غلط. وعندما يتحدث الهروي عن ربوة دمشق يقول : " وليست الربوة المذكورة في القرآن ، التي سكنها عيسى وأمه ، فإن عيسى ما دخل دمشق ولا وطىء أرضها" ، وعندما يذكر أن قبر موسى بدمشق ، يقول : " ليس بصحيح ، والصحيح أن قبره لا يعرف".
وعندما ينقل ياقوت خبر قابيل ودم هابيل ، ومغارة الجوع التي مات بها أربعون نبيّا ، يقول : " يزعمون" .... وهكذا. وهذه الأمور المتعلقة بالأنبياء كثيرة.