ملاحق الكتاب
الملحق رقم (١) للحاشية رقم (٧)
أبو الريش
ذكر السائح أكثر من مرة اسم «فياض» فدعاه ملكا أو أميرا أو أعظم سادة العرب في البادية العربية ، وشبهه بالسيد الإقطاعي في أوروبا ، وقال إن منطقة نفوذه تمتد في مفاوز البادية بين حلب وبغداد ومعظم ما بين النهرين ، وقاعدة حكمه في مدينة «عنة» ، وطاعته للحكومة العثمانية ـ حسب تعبير السائح ـ ظاهرية واسمية. ولقبه «أبو الريش» وهو لقب أسرته.
قال عنه انه اغتصب الإمارة من أخيه ، فلما توفي عادت إلى ابن أخيه مدلج (ذكره لونكريك باسم مطلق : أربعة قرون ص ٧٩ و ٩١). وقال عنه السائح أنه كان أمل البصرة في شدتها يوم حاصرها الفرس. وقد خلع مدلج هذا من قبل خسرو باشا ، وأعطيت الإمارة إلى سعد بن فياض على قول لونكريك (ص ٩١) أو سعيد (مباحث عراقية ٢ : ٣٤١ في الهامش نقلا عن تاريخ نعيما) وذكر انه مات بسقوطه عن فرسه عام ١٠٤٠ ه.
قال الأمير حيدر الشهابي في حوادث ١٠٢٩ ه / ١٦١٩ م في هذه السنة توفي الأمير فياض ، وأخذ منصبه ابنه حسين ، ولكن الأمير مدلج ابن أخ فياض نازعه عليه ، فأخذه منه. وقال في حوادث ١٠٣٣ ه / ١٦٢٣ م في هذه السنة تقاتل أمراء طيّئ فيما بينهم ، وهم الأمير مدلج وابن عمه الأمير حسين ...
وللسيد فرحان أحمد سعيد مقالة شائقة في مجلة التراث الشعبي (بغداد) ١٠ (١٩٧٩) العدد ٩ ص ٧٢ ـ ١٠٤ بعنوان : مشهد أبي ريشة ، قال فيها : «إن