فقال : (لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ
يُضِلُّوكَ) ، ثم ذكر مناجاتهم فيما يريدون أن يكذبوا عن طعمة ، فقال :
(لا خَيْرَ فِي
كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ).
فلما فضح الله
طعمة بالقرآن بالمدينة ، هرب حتى أتى مكة ، فكفر بعد إسلامه ، ونزل على الحجاج بن
علاط السلمي ، فأراد أن يسرقه ، فسمع الحجاج خشخشة في بيته ، وقعقعة جلود كانت
عنده ؛ فنظر فإذا هو بطعمة ، فقال : ضيفي وابن عمي فأردت أن تسرقني؟! فأخرجه ؛
فمات بحرة بني سليم كافرا ، وأنزل الله فيه : (وَمَنْ يُشاقِقِ
الرَّسُولَ ..) إلى قوله : (وَساءَتْ مَصِيراً)» .
__________________