خليفة من بعدك ، أو أغزوك بغطفان ألف أسفر وألف سفرا (١) قال : فطعن في بيت امرأة من بني فلان الخ ..
وفي الإصابة : «أن ربيعة جاء إلى النبي «صلى الله عليه وآله» فقال : يا رسول الله أيغسل عن أبي هذه الغدرة : أن أضرب عامر بن الطفيل ضربة أو طعنة؟
قال : نعم ، فرجع ربيعة فضرب عامرا ضربة أشواه منها فوثب عليه قومه فقالوا لعامر بن الطفيل : اقتص.
فقال : قد عفوت وعقب ذلك مات أبو براء أسفا الخ ..» (٢).
وذكروا أيضا : أن سبب مجيء ربيعة إلى النبي «صلى الله عليه وآله» وسؤاله له حسبما تقدم عن الإصابة : أن حسان بن ثابت قال شعرا يحرضه على عامر بن الطفيل :
ألا من مبلغ عني ربيعا |
|
بما قد أحدث الحدثان بعدي |
وخالد ماجد الخ .. (٣)
فقال ربيعة : هل يرضى حسان طعنة أطعنها عامرا قيل : نعم ، فشد عليه فطعنه فعاش منها (٤).
وثمة نصوص أخرى يتضح مخالفتها لما قدمناه مما سيأتي حين الكلام عن تناقض النصوص.
__________________
(١) لعل الصحيح «ألف أشقر وألف شقراء» كما في غيره من المصادر.
(٢) السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٧٣ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٥٩.
(٣) السيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٥٩.
(٤) تاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٢٠٨.