صلاته (١).
وعن ابن مسعود أيضا ، قال : صليت خلف رسول الله «صلى الله عليه وآله» وأبي بكر ، وعمر ، فما رأيت أحدا منهما قانتا في صلاة إلا في الوتر ، وروي قريب منه عن ابن عمر أيضا (٢).
وعن الزهري ، قال : قبض رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، وأبو بكر ، وعمر ، وهم لا يقنتون (٣).
وأخيرا ، فقد قال الطحاوي : «لم يزل النبي «صلى الله عليه وآله» محاربا للمشركين إلى أن توفاه الله ، ولم يقنت في الصلوات» (٤).
ملاحظة :
وإنما قلنا : إن ما تقدم قد كان مجاراة منا للآخرين ، لأننا نعتقد ببطلانه ، استنادا إلى الكثير من الروايات الواردة عن أهل البيت «عليهم السلام» في إثبات القنوت.
كما أن ما ورد من طرق غيرهم في إثباته كثير جدا ، لا مجال لاستقصائه في عجالة كهذه.
ولا نقصد من ذلك خصوص ما ورد في القنوت في الوتر عندهم ، ولا تلك الأحاديث التي تتحدث عن قنوته «صلى الله عليه وآله» شهرا يدعو
__________________
(١) السنن الكبرى ج ٢ ص ٢١٣.
(٢) نصب الراية ج ٢ ص ١٣٠ عن الطبراني وراجع : مجمع الزوائد ج ٢ ص ١٣٦ واستثني في عدد من المصادر حالة الحرب. وعن ابن عمر في : الإعتبار ص ٩٣ و ٩٤.
(٣) المصنف للصنعاني ج ٣ ص ١٠٥.
(٤) الجوهر النقي بهامش السنن الكبرى ج ٢ ص ١٩٧.