ومن كان بالبيض الكواعب مغرما |
|
فإني بالبيض القواضب مغرما (١) |
٤ ـ ومنه ما يكون أحد المكررين في آخر البيت والثاني في صدر المصراع الثاني كالبيت الثاني من قول ذي الرمة :
ألما على الدار التي لو وجدتها |
|
بها أهلها ما كان وحشا مقيلها |
وإن لم يكن إلا معرج ساعة |
|
قليلا فإني نافع لي قليلها (٢) |
* * *
ب ـ في اللفظين المتجانسين :
١ ـ ما يكون أحد اللفظين المتجانسين ، أي المتشابهين لفظا لا معنى في آخر البيت والثاني في صدر المصراع الأول ، كقول القاضي الأرجاني :
دعاني من ملامكما سفاها |
|
فداعي الشوق قبلكما دعاني (٣) |
«دعاني» الأول فعل أمر بمعنى اتركاني ، و «دعاني» في آخر البيت فعل ماض من الدعاء بمعنى الطلب.
٢ ـ ومنه ما يكون أحد المتجانسين في آخر البيت والثاني في حشو المصراع الأول ، كقول الثعالبي :
وإذا البلابل أفصحت بلغاتها |
|
فانف البلابل باحتساء بلابل |
__________________
(١) الكواعب : جمع كاعب وهي الجارية حين يبدو ثديها للنهوض ، والبيض القواضب : السيوف القواطع.
(٢) ألما : أنزلا قليلا ، والتعريج على الشيء : الإقامة عليه و «معرج» خبر يكن واسمه ضمير الإلمام ، وقليلها مبتدأ مؤخر خبره «نافع» والضمير في «قليلها» للساعة ، أي قليل الساعة في التعريج ينفعني ويبل أوامي ويروي شوقي إلى أهل هذه الدار.
(٣) سفاها : طيشا.