وعن أبي عبدالله عليهالسلام : « إنّ أهل الحق (١) لم يزالوا في شدة ، أما إنّ ذلك إلى مدّة قليلة وعافية طويلة » (٢).
وعن حمدان ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « إنّ الله ـ عزّوجلّ ـ ليتعاهد المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الرجل أهله بالهدية ، من الغيبة ويحميه الدنيا كما يحمي الطبيب المريض » (٣).
وعن أبي عبدالله قال : « دعي النبيّ صلىاللهعليهوآله إلى طعام ، فلمّا دخل إلى منزل الرجل نظر إلى دجاجة فوق حائط قد باضت ، فتقع البيضة على وتد في حائط فتثبت عليه ، ولم تسقط ولم تنكسر ، فتعجّب النبيّ صلىاللهعليهوآله منها ، فقال له الرجل : أعجبت من هذه البيضة؟ فوالّذي بعثك بالحق ما رزئت شيئاً قط ، فنهض رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ولم يأكل من طعامه شيئاً ، وقال : من لم يرزأ فما لله فيه من حاجة » (٤).
وأشباه هذه الأخبار كثيرة ، فلنقتصر على هذا القدر.
__________________
١ ـ ليس في « ش » ، و في « ح » : الله ، وما أثبتناه من الكافي.
٢ ـ الكافي ٢ : ١٩٨ / ١٦.
٣ ـ الكافي : ٢ : ١٩٨ / ١٧ ، تنبيه الخواطر ٢ : ٢٠٤ ، وروي باختلاف في ألفاظه في التمحيص : ٥٠ / ٩١.
٤ ـ الكافي ٢ : ١٩٨ / ٢٠.