التصريح بالاسم او زيادة التقرير) اى تقرير الغرض المسوق له الكلام.
وقيل تقرير المسند وقيل المسند اليه (نحو (وَراوَدَتْهُ)) اى يوسف عليه السلام والمراودة مفاعلة من راد يرود جاء وذهب وكان المعنى خادعته عن نفسه وفعلت فعل المخادع لصاحبه عن الشيء الذى لا يريد ان يخرجه من يده يحتال عليه ان يأخذ ، منه وهى عبارة عن التمحل لموافقته اياها.
والمسند اليه هو قوله ((الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ)) متعلق براودته ، فالغرض المسوق له الكلام ، نزاهة يوسف عليه السلام ، وطهارة ذيله ، والمذكور ادل عليه من امرأة العزيز او زليخا ، لانه اذا كان في بيتها وتمكن من نيل المراد منها ولم يفعل كان غاية في النزاهة.
وقيل هو تقرير للمراودة لما فيه من فرط الاختلاط والالفة.
وقيل تقرير للمسند اليه لامكان وقوع الابهام والاشتراك في امرأة العزيز او زليخا والمشهور ان الآية مثال لزيادة التقرير فقط.
وظنى انها مثال لها ولاستهجان التصريح بالاسم وقد بينته في الشرح (او التفخيم) اى التعظيم والتهويل (نحو (فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ)) فان فى هذا الابهام من التفخيم ما لا يخفى (او تنبيه المخاطب على خطاء نحو «ان الذين ترونهم) اى تظنونهم (اخوانكم ، يشفى غليل صدورهم ان تصرعوا») اى تهلكوا وتصابوا بالحوادث.
ففيه من التنبيه على خطائهم فى هذا الظن ما ليس في قولك ان القوم الفلانى (او الايماء) اى الاشارة (الى وجه بناء الخبر) اى الى طريقه. تقول : عملت هذا العمل على وجه عملك وعلى جهته اى على طرزه وطريقته يعنى تأتى بالموصول والصلة للاشارة الى ان بناء الخبر عليه من اى وجه واى طريق من الثواب والعقاب والمدح والذم وغير ذلك (نحو (إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي)) فان فيه ايماء الى ان الخبر المبنى عليه امر من جنس العقاب والاذلال وهو قوله تعالى (سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ