المسند اليه (اكمل تمييز) لغرض من الاغراض (نحو هذا ابو الصقر فردا) نصب على المدح او على الحال (في محاسنه) ، من نسل شيبان بين الضال والسلم وهما شجرتان بالبادية يعنى يقيمون بالبادية لان فقد العز فى الحضر (او التعريض بغباوة السامع) حتى كأنه لا يدرك غير المحسوس (كقوله
اولئك آبائى فجئنى بمثلهم |
|
اذا جمعتنا ياجرير المجامع |
(او بيان حاله) اى المسند اليه (فى القرب او البعد او التوسط كقولك هذا او ذاك او ذلك زيد).
واخر ذكر التوسط؟ لانه انما يتحقق بعد تحقق الطرفين ، وامثال هذه المباحث تنظر فيها اللغة ، من حيث انها تبيّن ان هذا مثال للقريب ، وذاك للمتوسط وذلك لبعيد ،
وعلم المعانى من حيث انه اذا اريد بيان قرب المسند اليه يؤتى بهذا وهو زائد على اصل المراد الذى هو الحكم على المسند اليه المذكور المعبر عنه بشىء يوجب تصوره على اى وجه كان (او تحقيره) اى تحقير المسند اليه (بالقرب نحو (هذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ) او تعظيمه بالبعد نحو (الم ذلِكَ الْكِتابُ)) تنزيلا لبعد درجته ورفعة محله منزلة بعد المسافة (او تحقيره بالبعد كما يقال ذلك اللعين فعل كذا) تنزيلا لبعده عن ساحة عز الحضور والخطاب منزلة بعد المسافة.
ولفظ ذلك صالح للاشارة الى كل غائب ، عينا كان او معنى ، وكثير ما يذكر المعنى الحاضر المتقدم الحاضر بلفظ ذلك لان المعنى غير مدرك بالحس فكأنه بعيد (او للتنبيه) اى تعريف المسند اليه بالاشارة للتنبيه (عند تعقيب المشار اليه باوصاف) اى عند ايراد الاوصاف على عقيب المشار اليه يقال عقبه فلان اذا جاء على عقبه.
ثم تعديه بالباء الى المفعول الثاني وتقول عقبته بالشيء اذا جعلت الشيء على عقبه.
وبهذا ظهر فساد ما قيل ان معناه عند جعل اسم الاشارة بعقب اوصاف (على انه) متعلق بالتنبيه اى للتنبيه على ان المشار اليه (جدير بما يرد به بعده) اى بعد اسم