مواجهة.
وغاية المخضوع : هو معنى العبادة وعموم المهمات مستفاد من حذف مفعول نستعين والتخصيص مستفاد من تقديم المفعول فاللطيفة المختص بها موقع هذا الالتفات ، هى : ان فيه تنبيها على ان العبد اذا اخذ فى القراءة يجب ان يكون قراءته على وجه يجد من نفسه ذلك المحرك.
ولما انجر الكلام الى ذكر خلاف مقتضى الظاهر ، اورد عدة اقسام : منه وان لم تكن من مباحث المسند اليه ، فقال (ومن خلاف المقتضى) اى مقتضى الظاهر (تلقى المخاطب) من اضافة المصدر الى المفعول اى تلقى المتكلم للمخاطب (بغير ما يترقب) المخاطب (بحمل كلامه).
والباء فى بغير للتعدية وفى بحمل كلامه للسببية اى انما تلقاه بغير ما يترقبه بسبب انه حمل كلامه اى الكلام الصادر عن المخاطب (على خلاف مراده) اى مراد المخاطب ، وانما حمل كلامه على خلاف مراده (تنبيها) للمخاطب (على انه) اى ذلك الغير هو (الاولى بالقصد) والارادة.
(كقول القبعثرى للحجاج وقد قال) الحجاج (له) اى للقبعثرى حال كون الحجاج (متوعدا) اياه («لاحملنك على الادهم») يعني القيد ، هذا مقول قول الحجاج («مثل الامير يحمل على الادهم والاشهب») هذا مقول قول القبعثرى فابرز وعيد الحجاج فى معرض الوعد وتلقاه بغير ما يترقب بان حمل الادهم فى كلامه على الفرس الادهم اى الذى غلب سواده حتى ذهب البياض الذى فيه وضم اليه الاشهب اى الذى غلب بياضه حتى ذهب سواده.
ومراد الحجاج انما هو القيد فنبه على ان الحمل على الفرس الادهم ، هو الاولى بان يقصده الامير (اى من كان مثل الامير فى السلطان) اى الغلبة (وبسطة اليد) اى الكرم والمال والنعمة (فجدير بان يصفد) اى يعطى من اصفده (لا ان يصفد) اى يقيده من صفده (او السائل) عطف على المخاطب اى تلقى السائل (بغير ما يطلب بتنزيل سؤاله منزلة غيره) اى منزلة غير ذلك السؤال (تنبيها) للسائل (على انه)