الله ، وإن لم تدخل الهاء في : «فعول» الذي للفاعل ، حملا على : صدّيقة الله ؛ لأنه نقيضه (١).
وصيغته من غير الثلاثي على صيغة المستقبل بميم (٢) مضمومة وكسر ما قبل (٣) الآخر منه ، نحو : مكرم.
واختير الميم لتعذّر (٤) حروف العلّة ، وقرب الميم من الواو في كونهما شفويّة (٥) ، وضمّ الميم للفرق بينه وبين الموضع (٦).
ونحو (٧) : «مسهب» للفاعل على صيغة المفعول من : أسهب ، و «يافع» من : أيفع ، شاذّ.
______________________________________________________
(١) لأن الصداقة بمعنى دوست شدن والعداوة بمعنى دشمن شدن. اه ح.
(٢) قوله : (بميم) حال من قوله : على صيغة المستقبل ، أي : حال كونها حاصلة بسبب وضع ميم مضمومة وبسبب كسر ما قبل الآخر فرقا بينه وبين اسم المفعول ، ووفقا لحركة المضارع في أكثر المواد وما سواه فمحمول عليه ليكون الكل على وتيرة واحدة أي : موافقة. اه جلال الدين.
(٣) قوله : (وكسر ما قبل الآخر) إن لم يكن مكسورا في الأصل ، وإنما قلنا ذلك ؛ لئلا يرد أن كسر ما قبل الآخر في نحو مكرم غير صحيح ، وإلّا يلزم إعطاء الكسر المكسور فيلزم تحريك المتحرك وهو محال ، إذ لم يسلب الكسر الأول وإن سلب يلزم التطويل بلا طائل تدبر. اه غلام رباني رحمهالله تعالى.
(٤) قوله : (لتعذر ... إلخ) أمّا الواو فلأنها لا تزاد في أول الكلمة كما مرّ ، ولو قلبت تاء لالتبس بالمضارع المخاطب ، وأمّأ الألف فلأنها لو زيدت التبس بالمضارع المتكلم وحده ، وأمّا الياء فلأنها لو زيدت التبس بالمضارع الغائب إذ يحذف من اسم الفاعل حرف المضارعة. اه أحمد.
(٥) قوله : (شفوية) فإن قلت : حروف الشفة كثيرة فلم عين الميم بالزيادة من بينهم؟.
قلنا : زيادة الميم من بين سائر الحروف موقوف على سماع الاصطلاح لا القياس. اه حنفية.
(٦) قوله : (الموضع) أي : من الثلاثي المجرد المكسور العين نحو مضرب ، ولم يعكس ؛ لأن الثلاثي أصل والفتح أيضا أصل فاختير الأصل بالأصل تخفيفا ولم يكسر أيضا ، مع أن الكسر خفيف بالنسبة إلى الضم للفرق بينه وبين اسم الآلة. اه ابن كمال باشا.
(٧) قوله : (ونحو مسهب ... إلخ) جواب سؤال مقدر تقديره أن يقال : إن مسهب بضم الميم وسكون السين المهملة وفتح الهاء اسم فاعل من أسهب ، وهو ثلاثي المزيد فيه ولم يكسر ـ