ويبنى (١) ما قبل تاء التأنيث على الفتح في نحو : ضاربة ؛ لأنه صار بمنزلة وسط الكلمة ، كما في نون التأكيد وياء النّسبة نحو : كوفيّ ، ويضربنّ ، وعلى الفتح للخفة (٢).
* * *
______________________________________________________
ما قبل الآخر فلا مجال بقوله : وكسر ما قبل الآخر ، وأن يافع اسم فاعل من أيفع الذي هو الثلاثي المزيد فيه والقياس موفع ، فكيف قال : وصيغته من غير الثلاثي على صيغة المستقبل بميم مضمومة ... إلخ ، بأن مجيء ذلك شاذ ، أي : خلاف القياس. اه من المهديه.
(١) قوله : (ويبنى ... إلخ) لما فرغ عن الصيغة المبنية للفاعل المذكر شرع في الصيغة المبنية للمؤنث فقال : ويبنى ... إلخ ، كذا في الحنفية ، ولا يبعد أن يقال : إن المصنف أراد بهذا الكلام دفع ما توهم أن المؤنث فرع للمذكر إذ التأنيث بعد التذكير ، فإن تاء التأنيث في ضاربة مثلا بعد ضارب ولام الكلمة في المذكر مضموم بل قابل للحركات الثلاث باختلاف العوامل ، فالمؤنث ينبغي أن يكون هكذا ليوافق الفرع بالأصل وليس كذلك كما ترى فما ذا يقتضيه بما توضيحه أن ما ذكرت مسلم إلّا أن في المؤنث وجد مانع يمنع كون لام الكلمة مضموما بل قابلا للحركات ... إلخ ، وهو أن ما قبل تاء التأنيث صار بمنزلة ... إلخ. اه لمحرره.
(٢) قوله : (للخفة ... إلخ) أو لأن تاء التأنيث كلمة أخرى ومن عادتهم أنهم إذا ركبوا كلمة مع كلمة أخرى فتحوا آخر الكلمة الأولى نحو خمسة عشر ، وبعلبك ، فالبعل اسم الصنم وبك اسم مالكه واليوم المجموع اسم بلدة في حدود الشام. اه عصام.